حسن عبدالنبيقال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت عبدالكريم بوجيري، إن تخفيض التصنيف الائتماني للمملكة من قبل وكالة «ستاندرد اند بورز» بواقع درجتين ليس بمحله، وجاء أسرع من توقعات السوق المحلي والمستثمرين.وأضاف بوجيري في تصريحات، أن تخفيض التصنيف يعكس تخوف وتردد وكالات التصنيف في إعادة مجريات أحداث عامي 2007 و2008 حيث كانوا تحت المجهر وتم انتقادهم حيث لم يقوموا بتصنيف أدوات الاستثمار التي كانت موجودة حينها بالطريقة الصحيحة، لذلك أصبحوا متحفظين جداً.وأوضح بوجيري أن التصنيف الجديد معناه الشك في القدرة على تسديد الديون، مبيناً أن حكومة البحرين لم ولن تمر بأوضاع يصعب خلالها تسديد المديونيات للخارج. وأشار إلى أن الإدارة الاقتصادية للبحرين ممتازة وفي أيد أمينة، كما إن «المصرف المركزي» يعلم بالأوضاع بصورة دقيقة، لذلك لا يتوقع أن يصل الوضع لدرجة التعثر في تسديد الديون الخارجية.وعن إلغاء الحكومة بيع سندات قيمتها 750 مليون دولار، أكد بوجيري أن قرار مصرف البحرين المركزي في إيقاف بيع السندات قرار حكيم 100% حيث كان سيزعج المستثمرين بعد أن حصلت الحكومة على اكتتاب أكثر من المطلوب ولكن تم إلغاؤه بعد أن تم تخفيض التصنيف خلال يوم واحد.وأضاف بوجيري، أن الاستمرار في بيع السندات سيعتبر غير عادل للذين التزموا في الاستثمار بهذه السندات على اعتبار أن التصنيف سيكون أفضل من ذلك، إلا أن التصنيف المنخفض غير جميع الحسابات.وعن سعر الفائدة على السندات أكد، أنه سيتغير ولكنه لن يتجاوز 10% حيث ستكون نسبة مرتفعة جداً، مضيفًا «حتى المساهمين والمستثمرين ستتغير تركيبتهم».وعن ما إذا كانت الحكومة ستواجه صعوبة في الحصول على تمويلات، أوضح بوجيري أن الأمور ستكون صعبة ولكن السؤال يكمن فيما إذا ستواجه الحكومة صعوبة في القدرة على الاستدانة من السوق العالمي؟ وتوقعاتي تقول لن تواجه صعوبة، وقال «أعتقد أن جميع الحكومات ممكن أن ترفع الصكوك أو السندات من السوق ولكن بسعر معين حتى لو كان تصنيفها أقل من BBB».وحول أوضاع بنوك التجزئة المحلية، قال بوجيري إن الوضع ما زال جيد حتى الآن ومن المبكر التخمين في تأثير الأوضاع الاقتصادية وتخفيض التصنيف عليها حيث إننا مازلنا في الأشهر الأولى والتي تبشر بالخير حتى الآن، ومن ناحية الربحية فإن البنوك المحلية لن تتأثر تأثير كبير ويمكن أن تحافظ على ربحيتها في السنوات السابقة معبراً عن اعتقاده بأن النمو سيكون تحت ضغط كبير.