حسن الستريفتح نواب النار على مجلس الشورى بعد تعليقه جلساته لعدم وجود مواضيع محالة من النواب رغم تأكيد رئيس مجلس النواب أحمد الملا على قدرة المجلسين على وجود تعاون بين الغرفتين وقدرتهما على تجاوز المشكلة. وتساءل جمال بوحسن عن سبب تصريح رئيس مجلس الشورى بتعليق الجلسات بسبب شح القوانين في هذا التوقيت الذي تخوض فيه البلاد حرباً إقليمية.وقال في جلسة النواب أمس: «إن عبء التشريعات والقوانين كبير على مجلس النواب وتصريح رئيس مجلس الشورى لا يخدم السلطة التشريعية بغرفتيها».وأضاف: «كسلطة تشريعية لابد أن نتعاون ومن غير المقبول أن يضرب أحدنا الآخر فلقد التزمنا الصمت من قبل وطعنا من الخلف». داعياً إلى التهدئة ومراعاة مصلحة الوطن العليا».من جانبه قال خالد الشاعر: «لم تعطل جلسة الشورى في وقت تحتفل به المملكة بذكرى ميثاق العمل الوطني الذي أسس للمشروع الإصلاحي».وأضاف: «لم يحدث في أي من المجالس التشريعي الخليجية أن عطلت جلسة بسبب قلة المشاريع». وقال: «إن تعطيل الجلسة له مآرب أخرى وهو مخطط له مسبقاً فقد علمت أن أحد الشوريين حجز تذاكر للسفر وحدد عودته في مارس».إلى ذلك قال الشاعر: «سيقدم النواب شكوى للمك إن استمر مجلس الشورى في هذه الطريقة». واستعرض الشاعر منجزات المجلس قائلاً: «إن مجلس النواب قدم 380 سؤالاً و98 تعديلاً على القوانين و450 اقتراح قانون بخلاف الاقتراحات برغبة في حين أن مجلس الشورى بأعضائه الأربعين لم تتجاوز المواد التي قدمها أصابع اليد الواحدة ومع ذلك فهناك 20 مشروع قانون موجود بمجلس الشورى».واختتم الشاعر رئيس مجلس الشورى علي الصالح كان وزيراً سابقاً ولا ندري هل الخلل في إدارته أم في مجلس النواب».واعترض أحمد قراطة على كلام النواب قائلاً: «كم مشروع قانون سحب من جلسة النواب، لجان مجلسنا لا تعمل بشكل صحيح ولا تجتمع لنلم أنفسنا قبل لوم الآخرين، نعيب زماننا والعيب فينا (..) ممنوع التطبيل ولا تضربوا في مجلس الشورى». إلى ذلك قال د.علي بوفرسن :»إن هناك 30 مشروع بقانون و8 مراسيم موجودة بمجلس الشورى وعلى سبيل المثال استغرق مناقشة مرسوم تعديل دائرة الشؤون القانونية 6 سنوات».وفيما طالب محمد العمادي المؤيد لموقف النواب عدم الخروج عن جدول الأعمال. قال جلال كاظم: «إننا نعمل بكل مهنية لمصلحة المواطن ودورنا لا يقتصر على التشريع كمجلس الشورى (..) أنا كنائب قدمت 13 مقترح قانون».واعتبر عادل العسومي أن خطوة الشورى بتعليق الجلسات تمس الجميع مؤكداً وجود تقصد للنواب مستدلاً على ذلك بقوله «سبق وأن حدث شح من قبل في المشاريع ولم تعطل الجلسات». ولام العسومي رئيس مجلس النواب على عدم تحركه حيال تصريحات مجلس الشورى السابقة والاكتفاء بتأكيد التعاون بين المجلسين وقال العسومي: «لا أعلم هل استهداف الشورى لنا بسبب وجود 30 نائباً جديداً أم لكون أحمد الملا رئيس المجلس».واستغرب من مواقف أعضاء مجلس الشورى قائلاً: «عضو شورى يطالب الحكومة بعدم النظر للاقتراحات برغبة لأنها خارج برنامج عمل الحكومة، وآخر وهو نائب سابق «يصفق» لرئيس مجلس الشورى في كلامه المسيء للنواب لتصل الرسالة واضحة فهناك 21 مشروع قانون عند مجلس الشورى».وأضاف: «نرفض الإساءة ولماذا لا يتفاهم رئيس مجلس الشورى مع رئيس مجلس النواب، ماذا تريدون مطالباً الشورى بالالتزام بثوابت العلاقة بين المجلسين وقال للنواب: «الضرب بيننا وبين البعض يجب أن يكون داخل المجلس أما إن جاء من الخارج فيجب أن نتحد».وقال العسومي: «هناك 6 مشاريع قوانين أجلها النواب تعاونا منه مع الحكومة والآن سنضطر لتمريرها على علاتها (..) لدى مجلس الشورى مشاريع الإسكان والصحة العامة وزيادة الرواتب ومنع الخمور وهناك مشاريع قضت 8 أعوام بالشورى».وتداخل رئيس مجلس النواب أحمد الملا مؤكداً حرص مجلس النواب على دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.وقال الملا: «نحن في مركب واحد ولا مشاكل بيننا وبين مجلس الشورى ونحترم قرارهم والتعاون قائم بينا وسنتجاوز هذه المشكلة».