السيد الصرخي : المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم رعد السيدلقد وصلت السياسة في العراق الى حدود دنيا لم تصل له اية سياسة في العالم ، وصار السياسي العراقي له مواصفات خاصة يعدها بعض المتملقين انها من الرجولة والحنكة فالنفاق والكذب والافتراء والالاعيب وارتكاب اقذر الوسائل في سبيل الوصول الى المنافع والمصالح الذاتية او المصالح التي تخدم النظام السياسي العائد له هي السمة البارزة لكل سياسي مفسد في عراق اليوم .وبطبيعة الحال هذه الافعال والصفات تلازم التلكؤ في جميع الخدمات وسلب للثروات ونهب للأموال وتمييع هيبة العراق والتناحر والعراك فالسياسي في العراق ليس ككل سياسي في العالم ، انه من طراز خاص لا يمكنه تطبيق مآربه وسياسته الا في العراق لأنه يملك فن التناقضات والنفاق والفساد .والانكى من ذلك ان هؤلاء لا يملكون اية حنكة سياسية وبعيدين كل البعد عن الجانب الانساني حتى وصفهم السيد الصرخي بما نصه (المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم ، وصل الى مرحلة حتى عنوان القذارة والخسة تخجل و تستحي مما يفعله اهل السياسة في العراق)وكلام السيد الصرخي اعلاه هو من باب فضح المخططات والسياسات التي تريد النيل من الشعب العراقي وهذا واجب وطني لكل من يدعي حب العراق ، فمنذ سقوط النظام عام 2003 حذر وحذر وحذر السيد الصرخي من السياسيين المفسدين واعتبرهم سبب ما وصلنا له اليوم من معاناة ومأساة وتراجع منعدم النظير له في كل نواحي الحياة حيث يقول عام 2003 ناقدا السياسيين الفاشلين المنقادين للمخططات الخارجية (ما يسمى بمجلس الحكم الانتقالي , الذي لا يمتلك كـُل أو جُل أعضائه أي حنكة سياسية أو حس وضمير حي إنساني يعمل من أجل هذا البلد السليب وشعبه الجريح ,, فالمجلس وأعضاؤه تركوا المسائل الرئيسة المحورية الإجتماعية , وانشغلوا بأنفسهم بالحصول على المناصب والمنافع الشخصية , فبدل أن يلتفتوا ويدرسوا ويعملوا من أجل توفير الأمن والأمان للبلد وللشعب وتوفير المستلزمات الضرورية للمعيشة من الماء والكهرباء , والدواء والاتصالات , والوقود كالنفط والبنزين والكاز والغاز , فإنهم عملوا بجد ومثابرة من أجل تبرير الإحتلال وسلبياته وجرائمه )حتى وصل الحال بالسياسيين انهم يعتبرون الشعب عبارة عن اداة لإرجاعهم للحكم في كل انتخابات وما ان يعودوا حتى يتناسوا ان هناك شعبا محتاجا فقير قد كثرت جراحاته وسالت دماء شعبه وهم لا يتوقفون الى هذا الحد بل يجعلون الطائفية زادهم ومؤونتهم لتفريق الشعب والهينة عليه .انهم لايعطون مجالا للوطنيين والمخلصين لخدمة العراق اذ كم من مفسد قد اعياه الافلاس السياسي حتى قد التنازلات وتخلى عن مبادئه في سبيل المنصب وكم من سرقات لا مثيل لها وكم من استخفاف بالشعب وفق منهج الطواغيت كل ذلك وغيره يجعل الخسة والقذارة تستحي وتخجل مما يفعلون هؤلاء هم سياسيي العراق الذين جعلوا من الصغير يتمرجل علينا فنهبت خيراتنا وسلبت حرياتنا وفقد امننا وضاع كل شيء حتى صار العراق وكانه من القرون الاولى فكل شيء في العراق سيء ؟نعم ان شعبنا العراقي فاقد للوعي السياسي كما قال السيد الصرخي (المجتمع العراقي بصورة عامة الفاقد للوعي السياسي والتقييم الموضوعي للأحداث , والذي جعل نفسه منقاداً لعاطفتهِ وهواه يلعب به المنتفعون يقلبونه يميناً وشمالاً من أجل تحقيق المنافع الشخصية للمنتفعين , والناس في سبات فكري وفقدان وعي)هكذا يقيّم السيد الصرخي الوضع السياسي المأساوي ويعطي رؤيته السديدة ولكن للأسف ولا من متعظ ولا من متقبل لهذا الكلام الجوهري فهذا الكلام ليس بالكلام البسيط انما هو صادر من مفكر اسلامي كبير كبره بكبر العراق ، والواقع يفرض هذه المكر السياسي العراقي وكما يقال (الما يشوف بالمنخل عمه العماه)