استضافت الجامعة الملكية للبنات في حرمها الجامعي بمناسبة استمرار احتفالاتها بذكرى الميثاق، عدداً من البرلمانيات البحرينيات، في مناقشة مباشرة ومفتوحة مع طالبات الجامعة في عدد من المحاور الهامة منها: أهمية مناسبة الميثاق الوطني وآثاره الإيجابية على المملكة، دور المرأة البحرينية في المجالس النيابية والتشريعية، الحقوق الخاصة التي حصلت عليها المرأة البحرينية دور البحرين في المشهد الدولي والواجبات الخاصة التي تقع على عاتق كل سياسي، وحضر اللقاء د.جميلة السماك من مجلس النواب، وعن مجلس الشورى فحضرت كل من هالة رمزي، فاطمة الكوهجي، ونانسي خضوري.ورحب رئيس الجامعة الملكية للبنات البروفسور مازن جمعة بعضوات مجلسي النواب والشورى لتشريفهن الجامعة، وقدم عرضاً متكاملاً عن الجامعة وأقسامها وكلياتها وأنشطتها. ومن ثم التقت العضوات بالطالبات وابتدأ الحوار والمناقشة، حيث شجعت البرلمانيات الطالبات على الجد والاجتهاد للوصول الى المراكز القيادية المتاحة في المملكة، فيما شاركن الطالبات طرح أسئلة حماسية عن الوطن ودور المرأة في هذا الجانب.وتحدثت د.جميلة السماك بإسهاب عن التغيرات التي طرأت بعد الميثاق، ومساهمتها في حماية المرأة، وإعطائها حقوقها كاملة، ونقلها من مكانتها في المجتمع إلى أن تصبح لديها مشاركات سياسية، بالإضافة إلى حقها في الترشح والانتخاب السياسي.على صعيد آخر أشادت فاطمة الكوهجي بفتح أبواب المملكة أمام المواطنين والمقيمين وتحقيق مصالح جميع شرائح المجتمع وعلى كافة الأصعدة، وأكدت أهمية منح الميثاق لحق التعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة وإلحاقهم في المدارس. وأما هالة رمزي فقد أشادت بالامتيازات التي وضعها الميثاق، وتحديداً فيما يخص تسامع الأديان والديمقراطية واحترام الطوائف المختلفة، وذلك يبدو جليا من خلال دور العبادة الموجودة في البحرين الخاصة بالأديان، والتي تعطيهم الحرية الكاملة لممارسة شعائرهم ومعتقداتهم.وقالت نانسي الخضوري إن الميثاق فتح أمام المواطنين حرية الكتابة والتعبير عن الرأي والنشر، وأن هذا الانفتاح يؤدي الى التكامل والتلاحم لا الاختلاف، وهذا ما يمز الشعب البحريني عن غيره من الدول التي لم تصل إلى ما وصلنا إليه الآن بعد وضع الميثاق على أيدي بحرينية قيادة وشعبا. وصرح رئيس الجامعة البروفسور مازن جمعة «أن مثل هذا التعاون المنشود بين مؤسسات الدولة، وفتح الباب لهذا النوع من الحوارات يعد بمثابة أداة هامة لتقوية النازع الوطني لدى الطالبة، وتوعيتها لتكون ملمةً بمجريات الأمور التي تحصل حولها، وستساعدها أيضا على فهم دور المرأة في صناعة القرار، بالإضافة إلى أنها فرصة ثمينة جداً للقاء عضوات موقرات يمثلن الشعب والمرأة البحرينية القيادية في أعلى المنابر الديمقراطية، واللاتي لديهن الخبرة الطويلة في هذا المجال، وبإمكان الطالبات الاستفادة منهن».ووجه البروفسور مازن جمعة رئيس الجامعة الملكيّة للبنات في الختام شكره و تقديره لعضوات مجلسي النواب والشورى على مشاركتهم وحضورهم للجامعة وأشاد بالصراحة والشفافية التي أجابوا بها عن الأسئلة وعلى مقدار ما أظهرنه من القدوة للطالبات كي يتبعنها في قيادتهن وفي الأدوار المهمة التي يتولينها داخل مملكة البحرين. وجددت الجامعة الملكية للبنات التأكيد على علاقاتها مع مجلس الشورى وأعربت عن خالص أمنياتها لمملكة البحرين وقيادتها وشعبها في الذكرى السنوية للميثاق الوطني.