القاهرة - (أ ف ب): يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي في 10 مارس المقبل بالقاهرة لانتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً لنبيل العربي الذي أعلن عدم رغبته في تولي المنصب لولاية جديدة. وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بي حلي للصحافيين إن الاجتماع يعقد «بناء على طلب مصر، لاختيار أمين عام جديد نظراً لتأجيل القمة العربية السنوية التي كان يفترض أن تلتئم الشهر المقبل إلى يوليو المقبل». وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن مصر سترشح أحمد أبو الغيط، آخر وزير خارجية إبان عهد حسني مبارك، لمنصب الأمين العام للجامعة العربية. يذكر أن الأمين العام المنتهية ولايته كان أول وزير خارجية في مصر عقب إسقاط مبارك إثر ثورة 25 يناير 2011. وجرى العرف على أن يكون الأمين العام للجامعة من دولة المقر التي كان كل الأمناء منها منذ تأسيسها عام 1945 باستثناء مرة واحدة فقط تولى فيها التونسي الشاذلي القليبي هذا المنصب عقب نقل مقر المنظمة الإقليمية إلى تونس إثر توقيع مصر اتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل في عام 1978. وأوضح بن حلي أن 3 دول وافقت رسمياً على عقد الاجتماع غير العادي هي «البحرين والسعودية والجزائر»، مضيفاً أن دولاً أخرى أعطت موافقتها شفوياً. ولفت بن حلي إلى أن الأمانة العامة أبلغت الدول العربية أن موضوع اختيار الأمين العام الجديد يتطلب أن يكون وزراء الخارجية مفوضين من قبل قادتهم للبت في هذا الشأن . وقال العربي في تصريح للصحافة أمس الأول إنه «طلب من الحكومة المصرية عدم التفكير في طلب التجديد لي لفترة جديدة»، مضيفاً أن «مدة ولايته الحالية كأمين عام للجامعة العربية تنتهي في أول يوليو 2016 وسيستمر في ممارسة مهامه حتى انتهاء ولايته». وانتخب العربي «81 عاماً» أميناً عاماً للجامعة خلفاً لعمرو موسى في مايو 2011 وتسلم مهامه في يوليو العام نفسه.