أكد رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إرنست ويونغ» يوسف وهبة، تراجع إيرادات الغرفة الفندقية في جميع أسواق منطقة الشرق الأوسط خلال يناير الماضي مقارنة مع الفترة ذاتها من 2015 باستثناء المنامة والقاهرة ومكة المكرمة. وأضاف «شهدت أسواق الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أداءً دون المثالي في 2015 مقارنة مع عام 2014. وبينما ارتفعت معدلات الإشغال خلال عام 2015 في بعض الأسواق، مثل القاهرة، والمدينة المنورة، ومسقط، ورأس الخيمة، إلا أن إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في معظم أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت أقل من معدلاتها لعام 2014».وحققت فنادق دبي الشاطئية وفنادق جدة، أعلى إيرادات للغرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سجلت متوسط 311 دولار و214 دولار على التوالي في عام 2015. وشهدت القاهرة أكبر تحسن في إيرادات الغرفة المتاحة في عام 2015، بزيادة 34% مقارنة مع عام 2014، حيث يعود ذلك إلى حد كبير لتحسن الأوضاع السياسية، لكن نسبة الإشغال بقيت أدنى من معظم المدن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وعلى الرغم من انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، إلا أن أسواقاً مثل دبي، وأبوظبي، ورأس الخيمة، والتي شهدت نمواً لسلاسل الفنادق الدولية الجديدة في عام 2015، سجلت مؤشرات أداء قوية جداً. وحافظت دبي وأبوظبي على أعلى معدلات الإشغال في المنطقة في عام 2015 بنسبة 80% تليهما رأس الخيمة بنسبة 75%، لتنافس معدلات الإشغال العالية في مدن مثل لندن، ونيويورك، وطوكيو.وفاق الطلب على الفنادق الشاطئية في دبي العرض، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه. وبالنسبة للفنادق داخل المدينة، فإن المنافسة في ارتفاع مستمر، مع أعداد متزايدة من الفنادق من فئة الأربع والثلاث نجوم قيد التطوير حالياً. وشهدت المملكة العربية السعودية نفس التوجه بخصوص الفنادق من فئة الثلاث والأربع نجوم. ويسافر 60% من المسافرين المحليين في السعودية عن طريق البر، بينما تستخدم نسبة 40% المتبقية النقل الجوي. وبالنسبة للدوحة، حاولت المدينة تغيير اتجاهها السائد كوجهة مكلفة مقارنة بالمدن الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي، مع ارتفاع متوسط السعر اليومي للغرفة ومعدلات الإشغال المنخفضة. وتهدف استراتيجية سياحية جديدة اعتمدتها الهيئة العامة للسياحة في قطر إلى استقطاب أعداد أكبر من السياح، وتنمية قطاع الترفيه، ومحاولة جذب عدد أكبر من الوافدين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي. وتبدو التوقعات الشاملة لجميع فنادق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا صعبة لعام 2016، ويتضح ذلك بانخفاض أداء الفنادق في يناير، الذي يعتبر موسم الذروة في العديد من أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.