اندلعت حرائق في مطار دمشق الدولي عقب قصفه من قبل قوات المعارضة في القلمون براجمات الصواريخ، فيما ذكرت تقارير أن مجموعات أجنبية موالية للنظام السوري اجتاحت ضاحية بالعاصمة.وتزامن القصف اليوم الخميس مع تحركات يجريها النظام لقواته العسكرية المتمركزة في المطار إلى الجبهة الشرقية لغوطة دمشق.وفي تطور ميداني آخر، قال نشطاء بالمعارضة السورية إن مليشيات شيعية عراقية ولبنانية مدعومة بقوة نيران من الجيش السوري اجتاحت ضاحية جنوبية في دمشق أمس الأربعاء .وأضاف النشطاء أن عشرين على الأقل من مقاتلي المعارضة استشهدوا حين سيطر مقاتلو حزب الله ورجال مليشيا عراقيون على بلدة الشيخ عمر تحت ستار من قصف المدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية النظامية , كما سقط عشرات من المقاتلين الشيعة بين قتيل وجريح.وتقع الشيخ عمر بين طريقين سريعين يؤديان إلى الجنوب من دمشق ولهما أهمية حاسمة في إمداد قوات بشار الأسد في محافظتي درعا والسويداء على الحدود مع الأردن.غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أشار إلى أن خسائر المعارضة بلغت 22 سقطوا في اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء في مناطق الحسينية والذيابية والبويضة.ويقول مسؤولو أمن في المنطقة : إن زهاء ستين ألف مقاتل من العراق وإيران واليمن وحزب الله موجودون في سوريا يساعدون الأسد.وقالت مصادر بالمعارضة ومسؤولو أمن إقليميون : إن نشر مقاتلي المليشيات العراقية واللبنانية كان حاسما في منع سقوط المداخل الجنوبية لدمشق في أيدي قوات المعارضة.وأفاد سكان بأن المقاتلين الأجانب بالتعاون مع جنود ومسلحين موالين للأسد كانوا على مدى الأشهر الستة الماضية يحاصرون الضواحي الجنوبية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق قرب ضريح السيدة زينب.بدورها كشفت تركيا عن أنها أرسلت طائرتين من طراز (إف -16) إلى محافظة هاتاي جنوبي البلاد أمس الأربعاء بعد رصد طائرة سورية قرب الحدود.وذكرت صحيفة توداي زمان أن الجيش التركي قال في بيان إن الطائرة السورية (ميغ- 23) شوهدت وهى تقترب من الحدود التركية وأرسل طائرتين من طراز (إف 16) لاعتراضها.