إيهاب أحمدكشف كيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للشؤون الإسلامية الدكتور فريد المفتاح عن طرح الوزارة خطة لتحديث الخطاب الديني ووضع لوائح جديدة للعاملين في الحقل الديني قريباً.وقال في تصريح صحافي: «إن الخطة تؤكد على ألا يكون في البحرين إلا من يدعو إلى وحدة الكلمة واجتماع الصف».ورداً على سؤال عن سبب خروج المتطرفين من بعض المساجد قال المفتاح: «إن الأفكار المتطرفة لم تخرج من المساجد وإنما صدرت من أفرد لا يذكرون» .وأضاف: «من يتبنون الأفكار الداعشية المتطرفة طارئين على الفكر الإسلامي لم يدرسوا العلم الشرعي من جامعاته ومؤسساته المعروفة».وعن إجراءات البحرين للحد من التطرف قال: «البحرين بلد راق حضاري يتمتع بالفكر الديني الوسطي ويمثل نموذجاً للتعايش السلمي بين المواطنين والمقيمين والزائرين».وبين: «لدينا أنظمة للعاملين في المجال الديني تشمل الخطباء والأئمة والمؤذنين، فلا يتولى مهام الإمامة والخطابة بالمسجد إلا من توافرت فيه شروط معينة، فلابد أن يكون متخصصاً وأن يجتاز الامتحان والتقييم». واستدرك «هذه الشروط قابلة للمراجعة وهناك خطة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية تطرح قريباً لتحديث الخطاب الديني ووضع لوائح أكثر وضوحاً، وتأكيداً على ألا يكون في مملكة البحرين إلا من يدعو إلى وحدة الكلمة واجتماع الصف ويرتقي بالفكر الإسلامي للمستوى الذي نطمح إليه جميعاً». ولم يعط المفتاح مزيداً من التفاصيل على اللوائح الجديدة أو آليات تنفيذ الخطة الجديدة لتحديث الخطاب الديني.وعن حاجة الخطاب الديني في البحرين للتجديد قال: «تم تنظيم الخطاب الديني في البحرين، وقد وضعت أنظمة ولوائح وعقدت مؤتمرات وندوات ودورات للأئمة والخطباء والوعاظ والمرشدين الدينين للاتقاء بالفكر الإسلامي ولتجديد الخطاب، وهذا الأمر دأبت عليه المملكة منذ سنوات». وبين: «قطعنا خطوات جيدة للرقي بالخطاب الديني ونطمح للمزيد، وهناك تنسيق مستمر بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والجهات المعنية». واعتبر المفتاح أن وجود ما اسماه «مشاكل قليلة» من بعض الأطراف لن يؤثر على المجتمع الذي سينبذ هذه الفئة. وعن مراقبة طرح الوعاظ القادمين من الخارج قال: «لابد أن يكون هناك انتقاء للوعاظ القادمين من الخارج ليصب في مصلحة التوعية الصحيحة وما تسير عليه مملكة البحرين من طرح حضاري إسلامي يدعو للتعايش والسلمية والاحترام المتبادل والحفاظ على أتباع الديانات الأخرى وحقوقهم».وعن مدى حاجة الخطاب الديني في العالم الإسلامي إلى التجديد قال المفتاح: «ينبغي على علماء المسلمين أن يجددوا الخطاب الديني ويرتقوا إلى مستوى التحديات التي تمر بها الدول العربية والإسلامية، فنبرة الخطاب الديني يجب أن تتغير وينبغي أن تكون هناك جرأة في الطرح». وأضاف: «على الجميع أن يتعاون لتجديد الخطاب الديني بما يتناسب والتحديات والفتن التي تمر بالمسلمين، يجب أن نخرج عن التقليد وأن نستنبط مباشرة من النصوص الدينية للتأكيد على مثل هذه الطروحات الجديدة».وعن رأيه في انتشار الإرهاب في الدول الإسلامية قال المفتاح: «إن الفئة التي تتعامل بعنف وإرهاب وصور الكراهية فئة قليلة شاذة لا تمثل السواد الأعظم من المسلمين».