حذيفة إبراهيمأكد مواطنون على أهمية اتخاذ خطوات سريعة ومباشرة ضد كل من يؤيد أو يتعامل ويتعاون مع حزب الله، أو حتى من يتبنى أفكاره ويمجده، مشيرين إلى أن البحرين كانت أول دولة وضعت الحزب في قوائم الإرهاب.وقالوا لـ«الوطن» إن العرب اكتشفوا أخيراً أن ما يسمى بحزب الله منظمة إرهابية تشكل خطراً عليهم وهي تتبنى دعم الجماعات الإرهابية في مختلف الدول، مشددين على أهمية أن تكون البحرين سباقة في اتخاذ مثل تلك الإجراءات.وبيّنوا أنه حتى التمجيد في وسائل التواصل الاجتماعي يجب المحاسبة عليه، فهو لا يدخل ضمن نطاق حرية الرأي والتعبير بأي شكل من الأشكال، ويعد دعماً للإرهاب.استطاع التغلغلوقال المواطن عمر نضال، إن حزب الله الإرهابي، استطاع خلال الأعوام الماضية التغلغل إلى دول الخليج العربي من خلال بعض ضعاف النفوس، مشيراً إلى ضرورة أن تتحد دول الخليج لمحاربته وأن يكون على رأس قوائم الإرهاب.وبيّن أن الموقف الخليجي الموحد، إضافة إلى موقف وزراء الداخلية العرب في تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، يجب أن يكون متبوعاً بخطوات جادة، لتجفيف منابع الحزب الإرهابي، وإيقاف التمويل عنه، وإلقاء القبض على كافة الجهات المتعاونة أو المتعاطفة معه، وحتى تلك التي لديها تعاملات مع ذلك الحزب.وأشار نضال إلى أن مثل تلك الخطوات يجب أن تكون سريعة لإيقاف نزيف الدم في الدول العربية والخليجية، مؤكداً أن أذرع إيران في المنطقة بدأت تقطع الواحدة تلو الأخرى.تمجيد حزب اللهفيما طالبت المواطنة عائشة محمد، بإيقاف ومحاسبة كل من تمتد يده إلى حزب الله الإرهابي، أو حتى من يمجد بما يعتقده من بطولات لذلك الحزب، فضلاً عن رفع صوره أو شعاراته وغيرها.وأكدت أن الدول العربية بشكل عام، والخليج ولبنان خصوصاً عانت من أيادي وموالي حزب الله من الخونة داخل أراضيها، مشددة على أن أفعاله منذ تأسيسه كانت ولا تزال تستدهف فقط الدول العربية وأمنها واستقرارها، فضلاً عن مشاركته لنظام الأسد في قتل السوريين، وهو ما يزيل عنه صفة حزب الممانعة والمقاومة.وأشارت إلى أنه وبعد تصنيف الحكومات العربية لحزب الله بإنه إرهابي، وهي الخطوة التي جاءت بعد انتظار طويل، أصبح لزاماً على البحرين، إيقاف كل المتعاملين معه وتجفيف أمواله، ومحاربته بشتى الطرق.إيقاف المتعاونينوقالت فاطمة خليفة إنه وبعد اتفاق العرب أخيراً على اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، يجب على الحكومات بشكل عام، خصوصاً الخليجية منها، إيقاف كل المتعاونين مع الحزب أو الذين ينتمون له أو يؤيدون أفكاره، كونه لا مكان لهم بيننا.وأشارت إلى أن البحرين نادت طويلاً بأن يوضع حزب الله الإرهابي على لوائح الإرهاب في المنطقة، وأن تتم محاربته بعدما ظهرت بوضوح أجندته الموالية لإيران التي تسعى لنشر ولاية الفقيه في المنطقة.وبينت خليفة، أن البحرين أدركت مبكراً خطر ذلك الحزب، وتبقى على الدول العربية أن تدرك ذلك الخطر، من خلال خطوات سريعة وحازمة.وأكدت أن هناك، وللأسف في البحرين، من يعتبر الحزب بطلاً ويجب أن تتم توعيتهم بأخطاره وأجنداته، فضلاً عن منع البحرينيين الزائرين للبنان أو سوريا من الانخراط في الحزب بأي شكل من الأشكال.إجماع عربيوفي السياق ذاته، أكد عبدالله العريفي، أن على الحكومات الخليجية والبحرين، البدء فوراً بحملات ضد حزب الله الإرهابي بعد الإجماع العربي والخليجي على تصنيفه كمنظمة إرهابية.وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك حملات توعية أيضاً للتبيان بالأرقام المخاطر التي يسببها حزب الله للدول العربية، وأين يكمن الخطر به، إضافة إلى مراقبة الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تمجد الحزب أو تتبنى أفكاره، ضمن السياقات غير القانونية والتي لا تدخل ضمن حيز حرية التعبير.وتابع العريفي «لا وقت للمجاملات والتراخي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدول العربية.. يجب أن يكون هناك تحرك سريع ومباشر».وشدد على ضرورة التأكد من جميع التحويلات المالية، والحسابات للأشخاص المشتبه بهم، فضلاً عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتطبيق قانون الإرهاب على مؤيدي الحزب.