قال وزير النفط النيجيري إن أعضاء رئيسيين في منظمة «أوبك» يخططون لعقد اجتماع مع منتجين آخرين بروسيا في 20 مارس الجاري، لإعادة المحادثات حول اتفاق تجميد الإنتاج، بحسب وكالة «بلومبرج».وأضاف وزير النفط في نيجيريا عبر مؤتمر عقد في «أبوجا» أمس، أنه من المتوقع حدوث «تحركات كبيرة في الأسعار» حينما يتم الاجتماع الذي سيجمع بين أعضاء «أوبك» ومنتجين للنفط من خارج المنظمة.وكانت دول السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر قد اتفقت في 16 فبراير الماضي على تجميد إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير، في حال وافق المنتجون الآخرون على ذلك. ويترقب المستثمرون اجتماع منتجي النفط من أجل رصد مدى إمكانية تنفيذ تدابير فعلية لخفض تخمة المعروض من الخام في الأسواق، ودعم الأسعار المتراجعة بحدة مقارنة بمستوياتها منذ عامين.وبددت أسعار النفط مكاسبها المبكرة أمس مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية الذي طغى على الآمال المتنامية بأن موجة الهبوط التي تشهدها السوق منذ 20 شهراً شارفت على الانتهاء. وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة إلى 37.17 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى 36.67 دولار للبرميل لاحقاً منخفضاً 26 سنتاً عن مستواه عند الإغلاق السابق لكنه صعد بنحو الربع منذ 11 فبراير. وزاد سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة إلى 34.88 دولار للبرميل قبل أن ينزل إلى 34.60 دولار للبرميل بانخفاض 6 سنتات عن سعره عند التسوية السابقة. غير أن الخام الأمريكي ارتفع أكثر من الثلث منذ 11 فبراير حين نزلت الأسعار إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2003 عند ما يزيد قليلاً عن 26 دولاراً للبرميل. وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بواقع 10.4 مليون برميل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 517.98 مليون برميل الأسبوع الماضي.ويأتي ارتفاع المخزون نتيجة لفائض في الإنتاج العالمي يتراوح بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق حجم الطلب وهو ما أسفر عن هبوط الأسعار 70% منذ منتصف 2014. وتوصل كبار المنتجين إلى اتفاق بقيادة روسيا والسعودية على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير كانون الثاني لكن هذا الاتفاق لم ينجح في تقليص التخمة. وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية نشرت يوم الأربعاء أن معدل إنتاج النفط الروسي في فبراير جاء مماثلاً لمعدل يناير عند 10.88 مليون برميل يومياً وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ نحو 30 عاماً. ويتجاوز إنتاج السعودية أيضاً 10 ملايين برميل يومياً.