حذرت دراسة طبية جديدة حول الآثار السلبية للتغير المناخي على حياة الإنسان، من أن أكثر من 500 ألف شخص معرضون للوفاة سنوياً على مستوى العالم بحلول عام 2050، بسبب تأثير التغير المناخي الضار على الأنظمة الغذائية وجعلها أقل قيمة صحية.وتعد الدراسة التي نشرتها مجلة «ذا لانسيت» الطبية البريطانية الأولى التي تقيم الآثار السلبية للاحتباس الحراري العالمي على جودة الأنظمة الغذائية المتاحة للناس، حيث تشير إلى أن معدل الإنتاج من الفاكهة والخضراوات -التي تعد من الوجبات الغذائية الأساسية والضرورية لجسم الإنسان- سيقل تدريجياً ليصل إلى مستويات متدنية للغاية بمرور السنوات نتيجة التغيرات المناخية.وللفاكهة والخضراوات إسهام حيوي ورئيس في كبح أمراض القلب والسكتات الدماغية وأنواع من السرطان المرتبط بالأنظمة الغذائية، وهو ما استرعى الدراسة إلى استنتاج أن المخاطر الصحية الناجمة عن التغير المناخي أكبر بكثير مما كان متوقعاً.وكان خبراء في مجال الصحة العامة قد أكدوا بالفعل في السابق أن التغير المناخي يشكل تهديداً كبيراً على الصحة في القرن الـ21، نظراً لتزايد الفيضانات وحالات الجفاف والأمراض المعدية وغيرها.وقال الباحث المشارك في الدراسة من جامعة أوكسفورد الدكتور بيتر سكاربورو، إن التغير المناخي ستكون له آثار على عشرات الآلاف من الأشخاص في أوقات معينة، وأضاف أن الأعباء الصحية المرتبطة بالتغير المناخي أكبر كثيراً مما كان يتوقع.