يستعد مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي لنقلة نوعية بانتقاله إلى مبنى جديد نهاية 2016 ليكون المركز في مصاف مراكز التحكيم العالمية بما يتوافق وأهداف المركز الإستراتيجية بتأكيد الطابع الإقليمي الدولي للمركز من حيث شخصيته القانونية وحصاناته ومزاياه وطبيعة أحكامه باعتبار مجلس التعاون الخليجي المؤسسة الأم التابع لها المركز.وقام الرئيس الفخري للمركز سمو الأمير د.بندر بن سلمان آل سعود، بزيارة تفقدية لمبنى المركز الجديد بشارع الاستقلال، للاطلاع على مرافق المبنى الذي يستعد المركز للانتقال بكامل أجهزته إلى المقر الجديد، بحضور الأمين العام للمركز أحمد نجم، ورئيس مجلس إدارة المركز ممثل السعودية ياسين خياط، ونائب رئيس مجلس الإدارة ممثل البحرين سامي زينل.وقال نجم إن وفد المركز استفاد من توجيهات سمو الأمير بندر في الارتقاء بالعمل حيث يملك سموه نظرة تطويرية ودقيقة على مختلف الأوجه.وأضاف «يقع المبنى الجديد على شارع يضم عدداً من الوزارات الحكومية الحيوية وعدداً من الجامعات المهمة في المملكة وكبار الشركات.. تبلغ مساحة البناء الإجمالية للمبنى 3580 متراً مربعاً موزعة على 8 طوابق 50% منها مؤجرة كإيراد للمركز و50% منها سيتواجد بها مقر المركز». وذكر نجم أنه، وخلال السنوات الأخيرة، شهد المركز نشاطاً مطرداً ومتزايداً على مختلف المستويات سواء من ناحية عدد النزاعات الواردة أو الدورات التدريبية التي يقيمها أو على مستوى عدد المراجعين وهو ما جعل مقر المركز الحالي لا يتواكب أو يتواءم مع حجم النشاط المتزايد. ولفت إلى أن المركز سيشغل 4 طوابق من المقر الجديد قسم منه لمكاتب الموظفين وقسم منه لمكتبة متخصصة في كتب التحكيم والقانون وقسم إلى قاعات تدريب وقاعات لعقد جلسات التحكيم. وأردف «سيكون المركز قادراً على احتضان جميع أنشطته وبرامجه التدريبية المقامة في المملكة، كما سيكون قادراً على تفعيل الندوات الشهرية التخصصية». وواصل «أما على مستوى التحكيم فإن قاعة التحكيم ستكون مجهزة تقنياً بأحدث التجهيزات الصوتية والسمعية والبصرية مع أمكانية عقد جلسات التحكيم عن بعد». وأشار نجم إلى أن المبنى الجديد يشكل انطلاقة ودفعة جديدة للمركز لتقديم خدماته والارتقاء بها، موضحاً أنه تم الترسية على شركة التصميم التي ستقوم بعمل التصميم الداخلي لمكاتب ومرافق المركز في المبنى ومن المتوقع أن تنتهي من أعمالها مع نهاية العام الجاري وبعدها مباشرة سننتقل من المقر الحالي إلى الجديد.