حذيفة إبراهيمكشف مصدر عن صدور قرار بإلغاء قسم الأورام في مجمع السلمانية الطبي، وتحويل المرضى والأطباء والعاملين كافة، إلى المركز الجديد الذي يتم بناؤه حالياً في مستشفى الملك حمد الجامعي، تحت مسمى المركز الوطني للأورام السرطانية بعد افتتاحه في 2017.وقال المصدر لـ»الوطن» إن أعداد مرضى الأورام في البحرين لا تحتاج إلى مركزين حكوميين لمعالجة مرضى السرطان. وأضاف أن «مجمع السلمانية الطبي يتبع حالياً سياسة تخفيف الضغط، إذ تخلص من وحدة القلب الرئيسة بعد افتتاح مركز محمد بن خليفة لأمراض القلب، وتم تحويل المرضى ذوي الحالات الصعبة والمعقدة إلى هناك، بدلاً من السلمانية».وأشار إلى أن هذا النظام تم بعد دراسة كشفت عدم مقدرة استيعاب مجمع السلمانية للمزيد، وأنه يجب العمل على تخفيف الضغط من خلال لا مركزية الخدمات. وشدد على أن مركز الأورام الجديد في مستشفى الملك حمد الجامعي سيعمل بنفس النظم المتبعة في المستشفيات الحكومية ولن يكون خاصاً بأهالي المحرق.وأشار إلى أن المركز سيكون أفضل ويحتوي على تقنيات متطورة أكثر، فضلاً عن استيعابه لعدد أكبر من المرضى، ويتم علاجهم بتقنيات أفضل. وأوضح المصدر أن عدداً من الأطباء تم نقلهم من «السلمانية» إلى المركز الجديد ليكونوا خلية النواة، التي سيتم التأسيس عليها، في حين أصبح مركز الأورام الحالي في مجمع السلمانية الطبي يعاني من نقص حاد في الأطباء، والممرضين المختصين. مؤكداً أن نقل المركز لمكان آخر أفضل بكثير من الوضع الحالي، إذ إن الضغط في مستشفى الملك حمد الجامعي أقل، كما أن هناك نظماً متبعة لا يمكن التهاون معها، فضلاً عن معاييرهم الممتازة فيما يتعلق بالأدوية والتخزين وغيرها، وهو ما يعطي أفضلية كبرى للمركز. وتبلغ المساحة الإجمالية للمركز الوطني للأورام السرطانية 57 ألف متر مربع ويضم 120 سريراً بالإضافة إلى احتوائه على مركز لزرع النخاع يعد الأول من نوعه في الخليج العربي. ويحتوي على 10 أسرة وسيكون مركزاً لعلاج أمراض الدم الوراثية مثل السكلر والثلاسيميا، حيث سيتم إجراء العديد من عمليات زرع النخاع السليم الذي يضمن شفاء المريض من السكلر أو الثلاسيميا تماماً، وسيكون مركزاً للبحوث العلمية خصوصاً أنه سيرتبط بمركز الملك فيصل للبحوث العلمية، حيث سيحتوي على جميع البحوث العلمية المرتبطة بأمراض السرطان والأمراض المزمنة كمرض السكر. ويقدر المرضى المراجعون لمركز الأورام الحالي بـ300 مريض يومياً، فيما تشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود ما بين 15 إلى 20 ألف مريض مصاب بالسرطان في المملكة.