أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن ما تواجهه منطقتنا الخليجية والعربية من تحديات أمنية واقتصادية، وتزايد مخاطر التطرف الفكري والتحريض على العنف والإرهاب، إنما تفرض مسؤولية مضاعفة في ضرورة تفعيل دور الإعلام الخليجي وأهميته في حماية أمن واستقرار دول المجلس، وتعزيز وحدتها وهويتها العربية، والتنسيق الجماعي في مواجهة الحملات الإعلامية المضادة وتوضيح الحقائق على الساحتين الإقليمية والدولية. وشدد على أهمية تدعيم العمل الخليجي المشترك في الارتقاء بالرسالة الإعلامية الموحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودورها المحوري في تعميق المواطنة الخليجية، وتدعيم منجزاتها التنموية والحضارية ودفع مسيرتها المباركة في الانتقال من مرحلة التعاون إلى إنشاء اتحاد خليجي قوي ومتماسك. وأشار الرميحي، خلال مشاركته في الاجتماع الـ24 لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون برئاسة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية د.عادل الطريفي، إلى اعتزازه بالمشاركة في هذا الاجتماع المبارك بعد تسلمه مهام المسؤولية عن قطاع الإعلام والاتصال في البحرين، وتطلعه إلى تفعيل مسيرة التعاون الإعلامي الخليجي، لما فيه خير وصالح دول المجلس وشعوبها. وأشاد الرميحي بالاجتماع الاستثنائي الثالث لوزراء الإعلام بالرياض، وتأكيده أهمية تدعيم مسيرة العمل الإعلامي المشترك في تعميق وترسيخ الهوية الخليجية، وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته، وبيان الجهود الإنسانية الخليجية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق. وأكد أن البحرين، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حريصة دائماً على مساندة كل ما من شأنه تعزيز العمل الخليجي المشترك، لاسيما في المجال الإعلامي، انطلاقاً من روح الأخوة الصادقة والروابط التاريخية والحضارية والاجتماعية والإنسانية، ووحدة الهدف والمصير. وأشار إلى التزامه بتعزيز التعاون والشراكة بين أجهزة الإعلام الخليجية في حماية الأمن القومي بكافة أبعاده، وفق رؤية موحدة تحافظ على الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول المجلس وشعوبها، وتعلي قيمها الإنسانية السامية الداعية إلى الوسطية والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ونبذ دعوات الفرقة والتحريض على التطرف والكراهية والإرهاب.ووجه الرميحي إلى وزراء الإعلام بدول المجلس لحضور ومباركة حفل افتتاح فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون يوم 14 مارس الجاري، مشيراً إلى ترحيب مملكة البحرين وسعادتها بتنظيم هذا المهرجان الأخوي، وبحضور كوكبة من قيادات ورموز الإعلام والإبداع الخليجي والعربي.