كتب - المحرر الرياضي: وضعت الكويت نصب أعينها على تنظيم النسخة 23 من دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم وذلك وفق ما أعلنه رئيس اتحادها الكروي الشيخ طلال الفهد خلال المؤتمر العام غير العادي لرؤساء الاتحادات الرياضية الذي اختتم مؤخراً في العاصمة البحرينية المنامة.ونوه الفهد خلال مداخلة مفاجئة أن بلاده (بحكم المداورة) ستكون بديلة في حال تعثر احتضان العراق عن تنظيم الدورة المؤمل إقامتها في عام 2016 ، وشدد على ضرورة تثبيت مداخلته في محضر الاجتماع إذ طلب حينها من رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود تحديد عما إذا كانت نسخة 23 ستكون في مدينة البصرة ذاتها أو إربيل، فما كان من حمود سوى التأكيد أن النسخة لن تقام سوى في البصرة .. وكان القصد من سؤال الفهد هو تثبيت البصرة من جهة في المحضر وسد أي طريق للرجوع تالياً وتغيير الوجهة في حال عدم جاهزيتها.ونقلاً عن مصادر مطلعة فإن مداخلة الفهد انتابها ثقة كبيرة من نقل الدورة إلى الكويت ، في ظل السيناريوهات المتوقعة بأن تقوم الحكومة العراقية بسحب الميزانية التي خصصتها لبناء المدينة الرياضية ومرافقها اللوجستية والبالغة 5 مليارات دولار لمشاريع تتعلق بالبنية التحتية للدولة، وهو الأمر الذي سيعيد الملف العراقي إلى نقطة الصفر، دون إغفال بطئ عملية تنفيذ المنشآت المتعلقة للعرس الخليجي التي كلفت العراق خسارة فرصتين لتنظيم الدورة لصالح البحرين والسعودية على التوالي وقد تكون فرصة ثالثة على الأرجح لصالح الكويت هذه المرة.وطالب الفهد من لجنة التفتيش التي يترأسها القطري سعود المهندي بزيارة البصرة في ديسمبر من العام 2014 والوقوف على سير الأعمال وتحديد جاهزية العراق من عدمه ، وذلك كي يتسنى للكويت التحضير لاحتضان الكأس الفضية. معتبراً أن مدة 3 سنوات حينها ستكون كافية لبلاده كي تبدأ العمل على تجهيز كافة متطلبات وشروط التنظيم ..وبحسب الملف الكويتي فإن خطة التجهيز تتضمن إقامة الدورة على إستاد جابر الأحمد الدولي الذي يتسع قرابة 60 ألف متفرج علماً بأن الإستاد الضخم لم يفتتح رسمياً حتى الآن رغم مرور 9 سنوات على إنشائه بسبب مشاكل هندسية وفنية ، كما ويحتوي الملف إنشاء 3 إستادات جديدة في محافظات مختلفة بالكويت ويسع كل منها لـ 30 ألف متفرج، ما يعني تجهيز 4 ملاعب لاحتضان الدورة.