عواصم - (وكالات): اعترف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، بأن «جيش الرئيس بشار الأسد منهك بعد سنوات من الحرب، وأن الهدنة فرصة له لكي يعمل على إعادة هيكلته»، فيما أعلنت المتحدثة باسم المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن جولة جديدة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في سوريا ستبدأ في جنيف في موعد أقصاه 14 مارس الحالي، بينما قتل وأصيب مدنيون سوريون بينهم أطفال بنيران قوات النظام في إدلب ودرعا، بالتزامن مع غارات جوية روسية، في خرق جديد للهدنة السارية منذ أكثر من أسبوع، في وقت استعادت فيه قوات النظام السيطرة على بلدة العيس والتلال الاستراتيجية المحيطة بها في محافظة حلب شمال البلاد، بعد ساعات من سيطرة مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية عليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وبحسب وكالة «مهر»، أكد عبداللهيان في تقرير حول الوضع السوري قدمه أمام مجلس الشورى «البرلمان» أن «وقف إطلاق النار يوفر الأرضية الخصبة للعملية السياسية لتوجيه التطورات على الساحة السورية»، على حد تعبيره.وقال عبداللهيان خلال اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، إن «وقف إطلاق النار يساعد علي الكشف عن مكانة وموقف الأطراف في الصراعات، ويوفر الأرضية الخصبة للجيش السوري كي يعيد بناء هيكليته بعد مضي عدة سنوات من بدء الصراعات».وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يوفر الأرضية للفصائل المعارضة لكي تجدد قوتها، اما يوفر الفرصة للعملية السياسية وتوجيه التطورات في سوريا».وبحسب عبداللهيان، فإن المفاوضات السياسية في جنيف، والتي من المقرر أن تنطلق في المستقبل، تهدف إلى «تحديد أعضاء المجلس الانتقالي».وأضاف «تصر أمريكا على إسقاط الأسد، وروسيا تؤكد على مكانته، وإيران تشدد على ضرورة الحفاظ على سيادة الأراضي واحترام مطالب شعبها» على حد قوله.من جهة أخرى، استعادت قوات النظام السيطرة على بلدة العيس والتلال الاستراتيجية المحيطة بها في محافظة حلب شمال البلاد، بعد ساعات من سيطرة مقاتلي جبهة النصرة وفصائل إسلامية عليها، بحسب المرصد السوري. وأشار المصدر إلى أن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا من استعادة السيطرة على بلدة العيس و3 تلال محيطة بها في ريف حلب الجنوبي، عقب هجوم معاكس شنوه على المنطقة التي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى إثر هجوم نفذته عصر أمس الأول». وتكمن أهمية تلك المنطقة وتلالها بحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن في كونها «تشرف على ريف حلب الجنوبي وعلى طريق حلب - دمشق الدولي الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه». وتتقاسم أطراف عدة محافظة حلب، إذ تسيطر قوات النظام على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما تتركز الفصائل المقاتلة في الريف الغربي كما في مناطق في الريف الشمالي. أما تنظيم الدولة «داعش» فيسيطر على مناطق في الريف الشرقي أهمها مدينة الباب، إحدى معاقله الاستراتيجية. ويتواجد الأكراد بدورهم في الريف الشمالي والشمالي الشرقي حيث تقع مدينة كوباني «عين العرب». وتتقاسم كل من قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة على أحياء مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012.