مسؤولية خدمة الناس في الميزانلم أكن مبالغاً أو متجنياً على أحد لو قلت: يبدو لي أن ما تحقق على أيدي من يتجشمون عناء الكتابة عبر الجرائد المحلية أكبر بكثير مما تحقق على أيدي فئة من نواب الشعب رغم ما يتمتعون به من ألقاب ورواتب عالية وامتيازات تسيل اللعاب!! ولأضرب مثالاً هنا، بالأمس القريب وما أن ألقيت الضوء على أمر متعلق بإدارة خدمات المشتركين التابعة لهيئة الكهرباء والماء حتى نال الموضوع اهتماماً بالغاً لا من قبل المسؤولين بالهيئة فحسب -من بينهم د.عبدالمجيد حبيب-، بل ومن وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا المعروف عنه اهتمامه البالغ بكل ما يطرح عبر الصحف المحلية عن خدمات الهيئة التي أراها في تطور مستمر من حيث توفير الطاقة اللازمة وتجويدها وغيرها من الخدمات مثل التطور الملموس الذي طرأ على الإنارة بصور مختلفة.ولكي أضرب مثالاً آخر على أمر أراه سيرى النور قريباً أقول: ما أن ألقيت الضوء على حاجة محطة بترول جمعية مدينة عيسى التعاونية إلى مرتفع لتخفيف السرعة حتى استجابت وزارة الأشغال مشكورة لهذا الأمر الذي سيتم تنفيذه في القريب العاجل حسب ما ورد عبر ردهم الذي أثلج صدري.خلاصة القول: إن ما تقاعست عن تحقيقه فئة من النواب أراه متحققاً على أيدي كتاب بريد القرّاء، فيا حسرتاه على الأموال والألقاب التي تمنح لفئة من نواب هم لا يستحقونها.لا تضايقوا الباعة البسطاءلا أدري ما الحكمة من وراء منع بلدية مدينة عيسى لفئة من المواطنين البسطاء من عرض سلعهم المستعملة على أرضية المساحة التي تعرضت للحريق والواقعة قرب مركز رامز. إن هذا النفر من المواطنين اعتادوا على الاتجار بتلك السلع في أمسية أيام الأحد حتى الخميس من كل أسبوع، إلا أنهم ابتلوا بمن يتقدم إليهم من المفتشين أو الشرطة بين حين وآخر من أجل عدم السماح لهم بعرض سلعهم التي تحفز عامة الناس على الشراء نظراً لأسعارها الشعبية الرخيصة.أناشد المسؤولين بأن يتركوا تلك الفئة البسيطة لتسترزق ما داموا لم يلحقوا الضرر بأي جهة .. فلا تضايقوا عباد الله في أرزاقهم.لا لالتصاق المقاعد في الباصات والطائراتاتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن السفر ولمسافات طويلة وبعيدة مثل التوجه إلى مكة المكرمة عبر الباصات مثلاً يسبب الكثير من الإرهاق والتعب لا لكبار السن فحسب بل حتى لمن هم على عتبة الحياة من الشباب بسبب التقارب بين المقاعد بصورة تجعلك شبه محبوس في مكانك، دون إتاحة الفرصة للتحرك بحرية وعبر مساحة كافية للحصول على قسط من الراحة.. وهذا الجانب السلبي ينسحب مع الأسف حتى على مقاعد الطائرات، وعليه أرى أنه لزاماً على المعنيين النظر بجدية في هذا الأمر بغية إجبار أصحاب الباصات والطائرات بترك مساحة كافية بين مقعد وآخر.. إننا بهذا الإجراء المشروع إن طبقناه سنحفز الناس على السفر عبر الباصات والطائرات بأن نهيئ لهم مقاعد مريحة تليق بإنسانيتهم.. فهل وضعنا راحة المسافرين فوق كل اعتبار؟ وهل من مهتم ومجيب؟.. فلنر ردة الفعل أو مدى التجاوب مع هذا الأمر الهام المتعلق براحة وصحة الآدميين.أحمد محمد الأنصاري
مسجات لمن يهتم
09 مارس 2016