عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، فيما أعلنت سوريا أن "معركة إسقاط الدولة” في البلاد انتهت "بلا رجعة”، وأنها ستستقبل "قريباً” وفداً للتفاوض حول سبل تطبيق خطة المبعوث الخاص إليها كوفي عنان، كما ربطت السلطات إيقاف العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية بـ "إحلال السلام والأمن” فيها، بينما دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده اليوم في إسطنبول إلى دعم "تسليح” الجيش السوري الحر. وقال غليون في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول "نحن نعبر عن طلبات الشعب السوري ودعونا أكثر من مرة إلى ضرورة تسليح الجيش الحر، ونتمنى أن يتبنى مؤتمر أصدقاء سوريا هذا الطلب”.وأضاف غليون "إن تسليح الجيش الحر هو طلب للشعب السوري الذي يعاني الأمرين من سياسة القتل المتعمد والمنظم والمستمر منذ عام كامل” مضيفاً "يجب أن يكون لديه السلاح النوعي الكفيل بوقف آلة القتل التي طورها النظام”.من جهته، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السورية "سانا” أن "معركة إسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة”، بعد أكثر من سنة على بدء الحركة الاحتجاجية التي تقمعها السلطات. وأعلن المتحدث أن سوريا ستستقبل "قريباً” وفداً تقنياً للتفاوض بين الجانب السوري والأمم المتحدة حول آلية تطبيق خطة المبعوث الخاص إلى سوريا كوفي أنان لحل الأزمة فيها. وصرح مسؤول في الأمم المتحدة طالباً عدم كشف هويته أن البعثة تحتاج إلى 250 مراقباً إذا أوقفت الحكومة السورية هجومها على المحتجين ووافقت على نشر بعثة دولية. وأضاف المتحدث السوري أن "سوريا تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان دبلوماسياً من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سوريا منفتح وليس خائفاً من الواقع وهو متأكد مما يقوله”. في المقابل، قال المتحدث باسم قيادة الجيش السوري الحر داخل سوريا المقدم قاسم سعد الدين إن المعارضين السوريين مستعدون لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها الجيش السوري دباباته ومدفعيته وأسلحته الثقيلة من معاقل المعارضة.من جانب آخر، أعلنت كندا تعزيز العقوبات على سوريا لتشمل زوجة الرئيس بشار الأسد ووالدته وشقيقته وشقيقة زوجته لتحذو بذلك حذو الاتحاد الأوروبي.