عواصم - (وكالات): قال التلفزيون العراقي إن رئيس الوزراء حيدر العبادي طالب الكتل السياسية في البرلمان والشخصيات الاجتماعية المؤثرة بترشيح تكنوقراط لمناصب وزارية في الحكومة الجديدة التي ينوي تشكيلها، بينما أتاح القبض على خبير في الأسلحة الكيميائية في تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي للتحالف الدولي قصف منشآت تابعة للتنظيم ما أضعف قدراته في هذا المجال علماً أن مستواها ما زال غامضاً.وبعد مرور عام ونصف العام على بدء ولايته التي تبلغ مدتها 4 أعوام قال العبادي الشهر الماضي إنه يريد تشكيل حكومة تكنوقراط لإضعاف نظام المحسوبية الذي يتسبب فيه توزيع المناصب على أسس سياسية وعرقية وطائفية بما يصيب العملية السياسية بالشلل ويسمح بانتشار الفساد. لكن العبادي يواجه ضغوطاً من جانبين مع مقاومة بعض الكتل السياسية النافذة في البلاد أي تقليل لنفوذهم بينما يدفع آخرون ومن بينهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نحو تطبيق إصلاحات ويهددون بإسقاط حكومته إذا لم ينفذ الخطوة بشكل أسرع.وقال تلفزيون العراقية إن لجنة مستقلة من الخبراء ستختار حينها أسماء من بين المرشحين وتقدمها للعبادي ليختار من بينها.ويستنزف الفساد موارد بغداد في وقت تسعى فيه جاهدة للتعامل مع هبوط الإيرادات نتيجة انهيار أسعار النفط وزيادة الإنفاق بسبب تكلفة الحرب على تنظيم الدولة «داعش». وحث الصدر العبادي على «تشكيل حكومة لا تمثل فيها الأحزاب السياسية». وقال الصدر في كلمة مسجلة أذيعت خلال مظاهرة نظمها عشرات الآلاف من أنصاره في ميدان التحرير وسط بغداد للمطالبة بإصلاحات سياسية «أتمنى من رئيس الحكومة أن يكمل مشروعه الإصلاحي هذا ولا يخشى في ذلك ضغوطاً سياسية».من ناحية أخرى، أتاح القبض على خبير في الأسلحة الكيميائية في تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي للتحالف الدولي قصف منشآت تابعة للتنظيم ما أضعف قدراته في هذا المجال علماً أن مستواها ما زال غامضاً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك إن التحالف «شن ضربات جوية عدة أضعفت قدرة تنظيم الدولة على إنتاج أسلحة كيميائية». وأكد المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط «سنتكوم» الكابتن براينت ديفيس في رسالة إلكترونية «نعتقد أن تنظيم الدولة مسؤول عن هجوم بغاز الخردل في مارع في سوريا ونستند بشكل أساس إلى صور ووصف المعارضة السورية للأحداث». وتحدثت السلطات الكردية عن استخدام الكلورين في هجمات شمال العراق.