ذكريات مبعثرة ومحطات هامة في حياة اللاجئ السوري غسان الخضري، يحاول أن يجسدها بفن قل نظيره، وسط هدوء يخيم على منزله في منطقة حلبا بشمال لبنان، بينما لا يزال يأمل في أن تتحول هوايته تلك إلى مهنة ناجحة.ويمتلئ منزل اللاجئ السوري الأربعيني غسان الخضري بنماذج فنية لافتة، تتجلى فيها بوضوح ملامح الدقة والعناية الفائقة التي أنفق فيها ساعات طوالا، حيث يحترف صناعة التحف المعقدة من أدوات بسيطة لا تتجاوز عيدان الكبريت ومواد اللصق وسكيناً ولاقطاً صغيراً.ويقول الخضري إن الهدوء والصبر هما أهم الأدوات التي يحتاجها عندما يعتكف على الطاولة التي حملها معه من بين أشياء قليلة بقيت له من منزله المهدم في حمص، قبل أن يحط رحاله في لبنان أواخر عام 2013.