دبي - (العربية نت، الجزيرة نت): نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمظاهرة قام بها عمال إيرانيون متقاعدون من شركة فولاذ أصفهان، قبل أسبوع أمام مبنى المحافظة، حيث طالبوا الحكومة بحل المشاكل الاقتصادية الداخلية، ورددوا هتافات تدعوها للاهتمام بأوضاع العمال بدلا من التورط في سوريا.وتجمع العمال أمام مبنى المحافظة، للتنديد بتدخل النظام الإيراني في سوريا وإنفاق المليارات، لإنقاذ نظام بشار الأسد على حساب حرمان الإيرانيين، ومن ضمنهم العمال الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من 3 أشهر.وتعالت الأصوات بالهتاف «اتركوا سوريا.. وفكروا بأحوالنا»، مطالبين برفع يد النظام الإيراني عن بشار الأسد والاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني، وحل مشاكل العمال والطبقات المسحوقة من الإيرانيين. كما طالب المتظاهرون وأغلبهم من العمال والموظفين المتقاعدين من شركة فولاذ أصفهان، محافظة أصفهان بدفع رواتبهم وحقوقهم الأساسية. ورغم تصاعد الاحتجاجات العمالية خلال الأشهر الأخيرة، بسبب عدم دفع رواتبهم التي تصل في بعض المحافظات إلى عدم تلقي الأجور لمدة 9 أشهر، بسبب الأزمة الاقتصادية وعجز الموازنة الإيرانية، إلّا أن هذه المرة الأولى التي يهتف فيها العمال ضد إنفاق النظام الإيراني بالمليارات على دعم الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤه بدل إنفاقه على تحسين الوضع المعيشي لمواطنيه.وكان موقع «كريستيان ساينس مونيتور» قد نقل أواخر أبريل الماضي عن مصادر دبلوماسية في بيروت أن طهران تنفق ما بين مليار وملياري دولار شهرياً على الحرب بسوريا، في صورة مدفوعات نقدية ودعم عسكري «أي 12-24 مليار دولار سنوياً». وأضافت الصحيفة أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا تحدث بتجمع خاص في واشنطن عن إنفاق طهران 35 مليار دولار سنوياً في سوريا.وعلى صعيد النخبة، تعالت أصوات بعض المثقفين الإيرانيين العام الماضي، ضد تدخلات بلادهم في البلدان العربية، حيث دعا حشمة الله طبرزدي، الناشط الإيراني وأمين عام الجبهة الديمقراطية في إيران، المثقفين الإيرانيين إلى «إدانة تدخل نظام بلادهم في سوريا والعراق والبلدان العربية وعدم الصمت على المجازر التي ترتكب بواسطة النظام ومرتزقته في سوريا»، على حد تعبيره. كما دعا المفكر السياسي الإصلاحي والأستاذ الجامعي، الدكتور صادق زيبا كلام، حكومة بلاده لوقف الدعم لنظام بشار الأسد في سوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن، والكف عن التدخل في الدول العربية، وذلك في رسالة مفتوحة وجهها لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.كما دعا الكاتب والسينمائي والناشط السياسي والمدني المنشق عن النظام، محمد نوري زاد، المرشد الإيراني إلى التخلي عن «النووي وبشار الأسد وسوريا واليمن و»حزب الله» ولبنان والبحرين والشيعة في السعودية والنزعة الشيعية، وأن يتحلى بمرونة شجاعة تنقذ الشعب الإيراني، وذلك عبر التوقف عن السير الممنهج على طريق يؤدي إلى دمار إيران»، على حد قوله.