قالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي إن الهيئة تسعى أن تكون نتائج امتحانات الصف 12 أحد شروط القبول بمختلف جامعات المملكة، بناءً على مذكرة التفاهم التي وقعت بين الهيئة ومجلس التعليم العالي. واضافت، خلال جولة تفقدية أمس، لـمدرسة خولة الثانوية للبنات، للاطلاع على انطلاق الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر في دورتها الرابعة وتفقد عملية سيرها، والتي تنظمها وتشرف عليها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة، أن الامتحانات الوطنية تهدف إلى تقييم أداء الطلبة بشكل مستقل من خلال أدوات قياس ذات جودة عالية تتصف بالمصداقية والثبات؛ إذ تم تصميمها بمعايير دولية تساعد في الكشف عن مستوى الأداء التعليمي في البحرين. ويؤدي طلبة الصف الثاني عشر الامتحانات الوطنية التي تجريها الهيئة في شهر مارس من كل عام. وفي العام الجاري أدى الامتحانات الوطنية أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من 36 مدرسة حكومية، و6 مدارس خاصة؛ إذ تستمر على مدى أربعة أيام بدءاً من 13 - 16 الجاري، في كل من اللغتين العربية والإنجليزية، وحل المشكلات. وأوضحت د.المضحكي أن الامتحانات الوطنية تمثل مؤشر أداء يساعد على تطوير النظام التعليمي، بالإضافة إلى ما تشكله من أهمية في تزويد الجهات المعنية بتقارير كمية ووصفية حول أداء الطلبة، لتعزيز نقاط القوة، وتطوير الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. وذكرت أن ما يميز الامتحانات للصف 12، كونها خاتمة لسلسلة الحلقات الدراسية، حيث أن تصميمها والمهارات التي تقوم على قياسها تعتمد في طبيعتها على مواءمة المحصلة المعرفية بالمعايير الدولية، وبالتالي يمكن مقارنتها بمستويات الاختبارات الدولية. وأشادت الرئيس التنفيذي بمستوى التنظيم والتخطيط لإجراء الامتحانات، كما تقدمت بالشكر إلى الشركاء الإستراتيجيين للهيئة الوطنية، وخاصة إلى كل من وزارة التربية والتعليم، والهيئات التعليمية والإدارية بالمدارس على جهودهم المبذولة في تسهيل عملية الامتحانات الوطنية، داعية في الوقت ذاته أولياء أمور الطلبة، إلى تشجيع أبنائهم ودعمهم لأداء الامتحانات الوطنية التي تقيس التحصيل العلمي التراكمي للطلبة.ومن جانبها، أفادت القائم بأعمال إدارة الامتحانات الوطنية وفاء اليعقوبي أن الإدارة وبعد ثماني سنوات من العمل في إعداد الامتحانات الوطنية وتنفيذها أصبحت تمتلك خبرة كافية في تنفيذ امتحاناتها بكفاءة عالية؛ إذ عملت الإدارة على بناء القدرات الوطنية بما يمكنها من أداء مهامها بمستوى الطموح الذي رسمته الهيئة منذ إنشائها.ونوهت إلى ضرورة أن تعكس هذه النتائج المستوى الحقيقي لأدائهم؛ لتكون مؤشراً واقعياً عن مستوى إتقانهم للمهارات، ولا يكون ذلك إلا عبر تفاعل الطلبة الإيجابي مع الامتحانات الوطنية؛ إذ سيكون لذلك التفاعل أثر بارز في إعطاء تقييم واضح وفعال حول أداء المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بالمملكة، وهذا بدوره سيسهم في تحسين عملية التعليم والتعلم والارتقاء بالنظام التعليمي في المملكة.