الرياض - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية السعودية فرض عقوبات مشددة على كل من يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى «حزب الله» اللبناني، أو يتعاطف معه، وفقاً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله.وقال مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية أن «كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى «حزب الله»، أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال». وأشار المصدر إلى البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية مؤخراً، بخصوص الجماعات والمنظمات والتيارات والأحزاب الإرهابية والعقوبات التي ستطبق على المنتمين أو المؤيدين أو المتعاطفين معها، وما تضمنه البيان من تحذير أي مواطن سعودي أو مقيم من القيام بتأييد أي من تلك المنظمات أو الجماعات أو التيارات أو الأحزاب، وأن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته.من ناحية أخرى، ألقت قوات الأمن السعودية القبض على المطلوب سويلم الرويلي، المتورط في عمليات إرهابية، منها الهجوم على مسجد بقرية الدالوة والهجوم على مسجد قوات الطوارئ في عسير، حسبما أعلنت وزارة الداخلية السعودية امس.وحسب بيان نُشر في وكالة الأنباء السعودية «واس»: «صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 16 / 8 / 1436هـ المتضمن الإعلان عن قائمة تضم 16 شخصاً من المطلوبين أمنياً لعلاقتهم بعدة حوادث إرهابية».ونتيجة للمتابعة الأمنية لهؤلاء المطلوبين فقد تمكنت الجهات الأمنية بتوفيق الله بعد عمليات بحث مكثفة وموسعة من رصد تواجد في منطقة الجوف للمطلوب بتلك القائمة سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي المتورط بالمشاركة في إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة بتاريخ 10 / 1 / 1436هـ، وفي التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ 21 / 10 / 1436هـ، حيث رصد تواجده مختفياً لدى أحد رفقائه من الفئة الضالة يدعى ناعم عبدالله ناعم الخلف، الذي قام بإيوائه في منزله، مع امرأة تدعى بنان عيسى هلال المتغيبة عن ذويها منذ عام ونصف».وتابع البيان «وقد تم في يوم الخميس الموافق 1 / 6 / 1437هـ مداهمة ذلك المنزل والقبض على المطلوب سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي، ومن قام بإيوائه، والمرأة بنان التي حاولت مقاومة عملية القبض بمباغتة رجال الأمن بسلاح رشاش كان بيدها، مما عرضها لإصابة توفيت على إثرها بعد نقلها للمستشفى، واتضح من واقع السجل المدني لها أنها متزوجة من أحد المتواجدين بمناطق الصراع في الخارج، ويزعم المطلوب الذي ألقي القبض عليه أنه تزوج بها لبضعة أشهر اكتفاء بشهادة من قام بإيوائهما».من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في مداخلة مع قناة «العربية» من الرياض، إن «رجال الأمن دائماً ما يكونون حريصين في كل مرة يتم التعامل فيها مع أحد المطلوبين، سواء في قضايا الإرهاب أو القضايا الجنائية، على القبض على الشخص حياً لكي يخضع للتحقيقات»، مشيراً إلى أنه «في بعض الأحيان يصبح رجال الأمن تحت تهديد هؤلاء، وبالتالي يضطرون للتعامل مع الموقف بما يقتضيه».مضيفا انه «قد تم القبض عليه دون أي إصابة، وكذلك الشخص الذي كان يؤويه».
السعودية: عقوبات مشددة على كل من يؤيد أو يتعاطف مع «حزب الله» الإرهابي
14 مارس 2016