باريس - (أ ف ب): يعتبر عدد من المحللين أن قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذين أرسلوا عناصرهم لضرب منتجع غراند بسام في ساحل العاج لم يتصرفوا جزافاً إنما استهدفوا رمزياً فرنسا عدوهم اللدود. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن 4 فرنسيين قتلوا في الهجوم. وقال أنطوان غلاسر الخبير في الشؤون الإفريقية «إن ضرب ساحل العاج هو بكل تأكيد طريقة لمهاجمة الحليف التاريخي لفرنسا في المنطقة. وأضاف أن غراند بسام «هي العاصمة التاريخية للاستعمار الفرنسي، هناك متحف مع إرسالية، ومقبرة فرنسية، كان الهدف الممتاز لتوجيه رسالة ضد فرنسا في إفريقيا. حتى إنه أمر يدعو للدهشة، إنه لم يكن يحظى بحماية أكبر». والجيش الفرنسي موجود في ساحل العاج منذ أمد بعيد، ويعد حالياً 600 عنصر موزعين على 4 قواعد عسكرية بجوار أبيدجان. ورأى الخبير الموريتاني في الحركات الجهادية إسلمو ولد صالحي «أن ضربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في ساحل العاج كانت أكثر من متوقعة لأنها من أول حلفاء فرنسا في المنطقة. ويمكن الاستنتاج أن توسيع ضربات التنظيم في المنطقة هو امتداد طبيعي للحرب المستمرة ضد المتطرفين شمال مالي». وأكد روبرت بيسلينغ مدير مكتب إدارة المخاطر المتخصص بإفريقيا «أكس أكس أفريكا» أن «الاستخبارات الفرنسية حذرت ساحل العاج منذ سنة من أن المتطرفين يخططون لشن هجمات في مدنها الرئيسة».