قد يفرح ويستبشر المواطن خيراً عندما يحالفه التوفيق في استئجار دكان من الدكاكين التي بنيت حديثاً في السوق الشعبي بمدينة عيسى، إلا أنه مع الأسف وبسبب الإجراءات البيروقراطية التي ترهقه وتضيع عليه الكثير من الوقت والجهد يفقد صوابه ويولد لديه اليأس والإحباط والندم على حماقة الإقبال على فتح محل يسترزق من ورائه، هذا ما نقله إلي المواطن المتقاعد صالح الذي لو أردت إلقاء الضوء على كل ما ساقه إلي بسبب معاناته من إجراءات متعبة وغير ميسرة تشير إلى مدى التخبط في تقديم الخدمات لتطلب مني عدة صفحات. أكرر هنا لو أردت إبراز معاناته بكل تفاصيلها من إجراءات مجافية للعقل والمنطق لطال بي الحديث حولها، إجراءات فاقدة للصواب من أجل الحصول على مفتاح لمحله الذي استأجره في 30/4/2015.. أضاف المواطن المقهور ليقول: «رغم أنني دفعت رسوماً تقدر بمائة وخمسة وعشرين ديناراً، وبرغم مراجعاتي المكوكية الكثيرة لجهات رسمية بما في ذلك البلدية إلا أنني حتى يومنا هذا لم يسلموني لا المفتاح ولا نسخة من الاتفاقية الأصلية المبرمة بيني وبينهم، وقال يعني بالعربي الفصيح لم أتمكن بعد من فتح المحل، ومع هذا فإن البلدية تقدمت بشكوى ضدي لدفع إيجار الأشهر الماضية»، وأردف صاحبنا المغلوب على أمره ليقول: «هل يجوز أن يتعرض المواطن البحريني لهذا النوع من البهدلة والظلم في بلد القانون والمؤسسات». وأنا بدوري أقول: إنه لظلم كبير. فمن يا ترى ينصف هذا المواطن المهموم؟.أحمد محمد الأنصاري