استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بقصر القضيبية هذا اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه أصحاب المعالي والسعادة الوزراء. وقد استعرض حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الشأن الداخلي ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية فأكد جلالته أن البحرين ماضية بقوة في نهجها التطويري والتنموي تدعمها الوقفة الشعبية والترابط الوطني والأرضية الصلبة من المنجزات والمكاسب الوطنية فما حققته البحرين سياسياً وديمقراطياً وحقوقياً وما أنجزته خدمياً ومعيشياً لمواطنيها بارزاً وقد لا يتوفر حتى في كبريات الدول ، مؤكداً جلالة العاهل المفدى أن الدعامة الأساسية لأمن هذا الوطن هو ما يجمع أهل البحرين جميعاً من حب للخير والسلام والتعايش النابع من تراث هذا الوطن ، مشيداً جلالته بما تقدمه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من جهود مثمرة ومتواصلة لخدمة الوطن والمواطنين موجها جلالة العاهل المفدى بأهمية استمرار العمل والتنسيق بين جميع القطاعات والمؤسسات الرسمية والأهلية لدعم المنجزات وزيادة المكتسبات والانجازات وتحقيق أهداف التنمية الشاملة . كما أكد جلالة العاهل المفدى على ضرورة استلهام العبر الدينية واستخلاص معاني الوحدة والإنسانية التي تجسدها فريضة الحج في الحث على روح التسامح والترابط الإسلامي والإنساني ، سائلاً الله عز وجل أن يتقبل من ضيوف الرحمن شعيرتهم وأن يجعل حجهم مبروراً وذنبهم مغفوراً ، مشيداً جلالة الملك المفدى بالجهود المتواصلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله في تهيئة التسهيلات والخدمات لتأمين الراحة لضيوف الرحمن وتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة . وفي إطار استعراض جلالته للمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فقد أكد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بأن مملكة البحرين منفتحة دائماً على دول العالم فهي تمد يدها لكل من يريد التعاون الذي يصب في صالح الدول وشعوبها ويخدم التنمية والأهداف الإنسانية فالأبواب مفتوحة عبر القنوات المتاحة ، وفي هذا الصدد دعا العاهل المفدى إلى استثمار النتائج الطيبة التي تحققت من الزيارة التي قام بها جلالته إلى جمهورية الصين الصديقة وبخاصة في ظل الحرص الكبير الذي أبداه الجانب الصيني على دعم وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين. ومن جانب آخر فقد أكد جلالته على الدور المحوري لجمهورية مصر العربية الشقيقة ووضعها الاستراتيجي في المنطقة وما تمثله من عمق تاريخي للأمة العربية مستعرضاً نتائج زيارة جلالته إلى جمهورية مصر العربية . ومن جانبه فقد رفع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خالص الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على ما تحظى به الحكومة من دعم ومساندة من لدن جلالة الملك المفدى في تنفيذ سياسات الدولة وبرامجها التي تهدف إلى تحقيق النهضة الشاملة والتنمية المستدامة في المملكة في إطار المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، مؤكداً سموه التزام الحكومة بأجهزتها المختلفة بتحقيق تطلعات وتوجهات جلالة الملك في الحفاظ على المكتسبات الوطنية وترسيخ ثوابت الوحدة والتماسك الوطني والنسيج الاجتماعي.