واشنطن - (أ ف ب): تستعد الديمقراطية هيلاري كلينتون لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل بعد أن عزز المرشحان موقعيهما في اقتراع «الثلاثاء الكبير» الثاني استعداداً لمؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في يوليو المقبل. وفازت كلينتون على بيرني ساندرز في 4 ولايات من اصل 5 شهدت انتخابات تمهيدية أمس الأول بما فيها في اوهايو الصناعية حيث كان سيناتور فيرمونت يعول على أصوات العمال. وتزيد الانتصارات من عدد المندوبين الذين تتقدم بهم كلينتون أصلاً على ساندرز. وإذا ما احتسبنا «المندوبين غير المتلزمين» الذين يدعمونها ويقارب عددهم 500، فذلك يعني أنه بات لديها أكثر من 1500 مندوب في مقابل اقل من 800 لساندرز، في حين يتحتم الوصول الى عتبة 2383 مندوبا لكسب تشريح الحزب. وفي الجانب الجمهوري، زاد ترامب الفارق بينه وبين منافسيه بعد انتصاره في 3 ولايات. وبعد انسحاب سيناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي مني بهزيمة قاسية في ولايته، بات هناك منافسان فقط لقطب الأعمال هما سيناتور تكساس تيد كروز وحاكم اوهايو جون كاسيك الذي فاز في ولايته. واختلف المرشحان الأوفر حظاً في رد فعلهما على حصيلتهما الايجابية لهذا اليوم الانتخابي، فتحدثت كلينتون عن مرحلة ما بعد الانتخابات التمهيدية وأعطت لمحة عن استراتيجيتها للانتصار على ترامب الذي يتعين عليه في المقابل توحيد صفوف حزبه الذي لا يزال يرفض تأييده.اما دونالد ترامب فيواجه مشكلة مختلفة تكمن في كيفية توحيد صفوف اليمين بعد أن خاض حملة ضد الحزب الجمهوري وبعد أن أعلن نواب وشخصيات من الحزب أنهم لن يدعمونه أبداً. وشدد ترامب في بالم بيتش «علينا توحيد الحزب»، وتباهى بتشكيل حركة «هي حديث الجميع في أوروبا وفي كل أنحاء العالم» وأضاف «هذه البلاد ستعود إلى طريق الفوز». ولدى ترامب 640 مندوباًِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ في مقابل 405 لكروز حسب تعداد لـ «سي ان ان» بينما العدد المطلوب هو 1237 لكسب ترشيح الحزب الجمهوري. وستتواصل المنافسة بين المرشحين الجمهوريين الثلاثة لعدة أسابيع بما أن وتيرة الانتخابات التمهيدية ستتباطأ إذ ينظم اقتراع في اريزونا ويوتا في 22 مارس المقبل بعده لا بد من الانتظار حتى 26 أبريل المقبل.
مواجهة بين كلينتون وترامب في الانتخابات الأمريكية
17 مارس 2016