عواصم - (وكالات): قتل 16 شخصاً في معارك عنيفة جرت امس بين قبيلة "التبو” وقبائل عربية في سبها جنوب ليبيا، وفقاً لمصادر محلية وطبية، فيما أكدت الحكومة الليبية مقتل 147 شخصاً وإصابة 395 منذ اندلاع المواجهات قبل أسبوع. وقال طبيب في مستشفى سبها يعالج الضحايا من القبائل العرب إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 50 شخصاً أمس، فيما أشار مسؤول محلي من "التبو” إلى سقوط 8 قتلى من قبيلته. وقال الطبيب عبدالرحمن العريش "لم نخلد إلى النوم منذ مساء أمس الأول، لقد هاجمت قبيلة "التبو” سبها وكانوا على وشك الاستيلاء على المدينة. كل السكان حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم” مشيراً إلى 8 قتلى في صفوف القبائل العرب في المدينة.من جهته، قال المسؤول المحلي عن قبيلة "التبو” آدم التباوي إن 8 قتلى سقطوا "وأصيب عدة أشخاص”.وأضاف "لقد التزمنا بهدنة ونريد المصالحة لكن القبائل الأخرى لا سيما أولاد سليمان لا يتوقفون عن مهاجمتنا منذ عدة أيام. ليس لدينا ماء ولا كهرباء”. وبحسب مصادر متطابقة فان مقاتلين من "التبو تم دحرهم في الايام الماضية الى مسافة عدة كيلومترات نحو جنوب سبها، شنوا صباح امس هجوما مضادا محاولين الدخول الى المدينة. من جهته، اتهم التلفزيون الرسمي للحكومة الليبية أفراد قبيلة التبو من التشاديين بانتهاك الهدنة التي أتفق عليها لإنهاء الاقتتال الدائر في سبها.وقال تلفزيون "ليبيا الوطنية " إن” التبو” التشاديين ينشرون الرعب ويقذفون المدينة بالقواذف والراجمات” . وأضاف أن أهالي المدينة "يستنجدون بالثوار للدفاع عن المدينة ويؤكدون بأنه لا وجود للجيش الوطني”، وأشاروا إلى أن وزارة الدفاع "غير صادقة في إرسال قوات إلى سبها”. في المقابل، أعلن زعيم قبيلة "التبو” عيسى عبدالمجيد منصور أن المعارك تجددت جنوب مدينة سبها، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل من أجل وقف ما سماه "تطهيراً عرقياً يتعرض له أفراد قبيلة التبو”. وأفادت حصيلة أعلنتها الحكومة الأربعاء الماضي عن سقوط 70 قتيلاً و150 جريحاً في معارك دائرة منذ الاثنين الماضي بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما أفاد مصدر طبي عن مقتل 8 أشخاص أمس الأول والعثور على جثث 7 لآخرين. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الليبية تسجيل أكثر من 8 آلاف من الثوار السابقين لتدريبهم على حماية الحدود والمواقع الاستراتيجية وخاصة المواقع النفطية.