عواصم - (وكالات): كشفت مصادر أمنية كويتية أن الإدارة العامة لأمن الدولة أعدت قوائم منع من دخول البلاد في حق وافدين مرتبطين بـ»حزب الله» الإرهابي، وتم إعداد قائمة عربية تضم وافدين من جنسيات مختلفة تضم لبنانيين وسوريين، وقائمة خليجية تضم مواطنين خليجيين، ثبت انتماؤهم إلى الحزب أو دعمه مالياً وإعلامياً وسياسياً، وصنفوا بالأدلة بأنهم غير مرغوب بهم في البلاد، وجار العمل على مباشرة إبعادهم وفق ثلاث آليات قانونية تراعي أمن البلاد ومصالح الوافدين، وفقاً لصحيفة «الرأي» الكويتية. بينما أفادت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة «عكاظ» السعودية بأنه سيتم طرد وزراء الحزب الأعضاء في الحكومة اللبنانية، وأنهم ممنوعون من المشاركة بأية اجتماعات أو مؤتمرات عربية.وأوضحت المصادر لصحيفة «الرأي» أن «القوائم تضم إعلاميين ورجال أعمال ومال، وهؤلاء تم تصنيفهم بالدليل الدامغ من خلال تواصلهم مع «حزب الله» الإرهابي مالياً أو إعلامياً أو سياسياً، أو أنهم أجروا اتصالات أو لقاءات مع الحزب أو من يمثله».وعن آلية الإبعاد عن البلاد التي تم اعتمادها وبوشر العمل بها، قالت المصادر إنها «تتم من خلال ثلاثة إجراءات، الأول وضع منع دخول في حاسوب المنافذ لغير المرغوب فيهم، بحيث يتم منعه من الدخول تلقائياً حال عودته من السفر، والثانية عدم تجديد إقامة المصنفين المتهمين عند انتهائها، والثالث وهو الإجراء الأسرع أن يستدعى غير المرغوب فيه، والطلب إليه إنهاء إجراءاته خلال شهر ومغادرة البلاد، والإجراء الأخير يخص أصحاب الحالات وثيقة الصلة المباشرة بالحزب المذكور».وعلمت «الرأي» أن الإدارة العامة لأمن الدولة باشرت الخطوات العملية منذ الأسبوع الماضي، فور صدور قرار مجلس التعاون وجامعة الدول العربية باعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية يحظر التعامل معها، وبلغ عدد من تم تطبيق قرار منع الدخول عليهم من منفذ المطار 6 أشخاص وتم رفض تجديد إقامة 5 آخرين جميعهم إعلاميون يعملون في قناة تلفزيونية وصحيفة يومية، وتم إبلاغ شخصين بعدم الرغبة باستمرار وجودهما في البلاد وأمهلا شهراً للمغادرة.على صعيد متصل، لفتت الصحيفة إلى أن «نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد منح جهاز أمن الدولة كامل الصلاحيات لتطبيق القرار، ورفض عدداً من طلبات الاستثناء المقدمة إليه في هذا الشأن انطلاقاً من أن أمن البلاد «خط أحمر»».وكانت وزارة الداخلية البحرينية، أعلنت مطلع الأسبوع «إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين، بعدما ثبت انتماؤهم ودعمهم للحزب الإرهابي.في سياق ذي صلة، أفادت مصادر دبلوماسية عربية أن وزراء «حزب الله» الأعضاء بالحكومة اللبنانية ممنوعون من المشاركة بأية اجتماعات عربية.وأكدت المصادر في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية أن «قرار مجلس الجامعة الصادر في ختام اجتماعه الوزاري الأسبوع الماضي باعتبار «حزب الله» مجموعة إرهابية ، واضح ولا ينطوي على أي لبس أو غموض»، فيما أكدت «على التزام الدول بتنفيذه والتعامل مع الحزب على هذا الأساس».ونوهت المصادر إلى «بدء إجراءات تنفيذية للقرار بالفعل من جانب المملكة العربية السعودية والبحرين، ورجحت اتساع دائرة الالتزام بهذا القرار، خاصة وأن «حزب الله» أصر على الاستمرار في نهجه الاستفزازي بدلاً من الاهتمام بمراجعة مواقفه والتراجع عن سياساته».وترددت في أروقة الجامعة العربية تساؤلات حول مشاركة وزراء لبنانيين منتمين للحزب في اجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري القادمة بعد صدور قرار مجلس الجامعة العربية بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.ويشارك في الحكومة اللبنانية 8 وزراء من «حزب الله» يتولون حقائب الخارجية والثقافة والنقل والصناعة والطاقة والتعليم ووزارتي دولة لشؤون مجلس النواب والأشغال.