بغداد - (وكالات): بدأ أنصار التيار الصدري أمس اعتصاماً وسط بغداد على الرغم من منع رئيس الوزراء هذا التجمع عند المنطقة الخضراء، للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد الحكومي وسط إجراءات أمنية مشددة شملت قطع طرق رئيسة في العاصمة العراقية. وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة وقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بمنع الاعتصام عند المنطقة الخضراء، توافد آلاف من أنصار التيار الذي يتزعمه مقتدى الصدر للمشاركة في التجمع وبعضهم للاعتصام، بهدف الضغط على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي للقيام بإصلاحات سياسية. وأكد عقيد في الشرطة العراقية أن «قوات الأمن فتحت جميع المداخل الرئيسة لمدينة بغداد بعد أن كانت مغلقة، لكنها أغلقت الطرق الرئيسة والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء» حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية وسط بغداد أبرزها سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال إبراهيم الجابري مسؤول مكتب التيار الصدري في بغداد إن «الاعتصام بدأ أمام بوابات المنطقة الخضراء رداً على الفاسدين من الذين سكنوا الخضراء».وأمهل الصدر رئيس الحكومة في 13 فبراير الماضي 45 يوماً للقيام بإصلاحات حكومية. ويفترض أن تنتهي هذه المهلة بعد 10 أيام من بدء اعتصام الأمس.وكان الصدر دعا إلى الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة حتى انتهاء المهلة التي حددها للعبادي لإجراء إصلاحات سياسية ومحاربة الفساد. ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التي أقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة للبلاد منذ 13 عاماً واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.