عواصم - (وكالات): أبرمت دول الاتحاد الأوروبي الـ28 اتفاقاً جوهرياً مع أنقرة سيتم بموجبه إعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي اعتباراً من غد الأحد إلى تركيا، وفق ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، فيما شن الرئيس التركي هجوماً حاداً على دول الاتحاد الأوروبي التي اتهمها بالتساهل حيال المتمردين الأكراد، مؤكداً أن «أوروبا ترقص فوق حقل الغام». وكتب توسك على تويتر «اتفاق بالإجماع بين جميع رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء التركي» أحمد داود أوغلو. ووافق الأوروبيون لقاء زيادة تركيا تعاونها في موضوع الهجرة، على تسريع إلغاء تاشيرات الدخول للمواطنين الأتراك وتحريك مفاوضات الانضمام بفتح فصل جديد حول المالية والميزانية. كما وافق الأوروبيون بشروط على منح تركيا مساعدة مالية جديدة بقيمة 3 مليارات يورو تضاف إلى مساعدة بالقيمة ذاتها سبق ووعدوا بتقديمها من أجل تحسين الظروف المعيشية لـ2.7 مليون سوري لاجئين في تركيا. كما تعهد الأوروبيون لقاء السوريين الذين تتم إعادتهم إلى تركيا، استقبال عدد مساو من السوريين القادمين مباشرة من تركيا، على أن يحدد سقف لهذه الآلية في بادئ الأمر من 72 ألف لاجىء، وهو العدد المتاح استقباله في أوروبا. من جانبه، اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الظروف الدقيقة الراهنة وسط المفاوضات التي أثمرت عن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة المهاجرين، لشن هجوم جديد على أوروبا التي اتهمها بالتساهل حيال المتمردين الأكراد. وبعد 5 أيام على الاعتداء الدامي في أنقرة، اغتنم أردوغان في كلمة ألقاها في ذكرى معركة غاليبولي، ليتهم بصورة مباشرة دول الاتحاد الأوروبي بعدم دعمه في معركته ضد حزب العمال الكردستاني رغم أنها تصنفه مجموعة «إرهابية». وقال أردوغان «لا شيء يمنع القنبلة التي انفجرت في أنقرة (...) من أن تنفجر يوماً ما في مدينة أخرى في أوروبا»، مضيفاً «على الرغم من هذا الواقع، فإن الدول الأوروبية لا تكترث، وكأنها ترقص فوق حقل من الألغام». وندد أردوغان خصوصاً بالسماح لأنصار حزب العمال الكردستاني برفع رايات الحزب بالقرب من مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل.