بكين - (أ ف ب): أعلنت الصين عن قيود كبرى على استخدام المدونات وإغلاق عدة مواقع إنترنت اتهمت بإطلاق "شائعات” حول انقلاب في بكين وتوقيف المئات بتهمة ارتكاب مخالفات على الإنترنت.واعتقلت الشرطة الصينية 1065 مشتبهاً به وقامت بمحو 208 آلاف رسالة "مسيئة” خلال حملتها على مواقع الإنترنت التي تشنها منذ منتصف فبراير الماضي، كما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وقالت الوكالة إن مشغلي أكثر من 3 آلاف موقع إنترنت تلقوا تحذيرات في إطار الحملة الهادفة بحسب قولها إلى مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والمنتجات الكيميائية الخطيرة وكذلك الاتجار بالأعضاء البشرية وبيع معلومات شخصية. ويأتي تشديد القيود بعد 15 يوماً على إقالة بو تشيلاي القيادي السياسي الذي أراد كسر صورة الوحدة التي يريد الحزب الشيوعي الصيني إعطاءها. وأثار هذا الحدث تكهنات كثيرة على المواقع الإلكترونية. وعلقت أبرز مدونتين في الصين "سينا وايبو” و«تنسنت كيو كيو” إمكانية نشر المطلعين على الإنترنت تعليقات بهدف التصدي "للشائعات المسيئة” كما قالتا.وهاتان المدونتان تحظيان بشعبية كبرى في الصين من أجل التعبير عن شكاوى التجاوزات أو الفضائح. وبحسب المراقبين فإنهما تلعبان دوراً حاسماً في كيفية توجيه الرأي العام. وبررت "تنسنت” بالقول إن "الشائعات والمعلومات غير الشرعية والمسيئة التي بثت عبر المدونة خلفت عواقب اجتماعية مضرة”. وأضاف الموقع البارز في الشبكات الاجتماعية أن "التعليقات تتضمن كمية كبرى من المعلومات المسيئة. من الضروري القيام بتطهير”. وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أن السلطات الصينية فرضت إغلاق 16 موقعاً إلكترونياً. وقالت الشرطة إن هذه المواقع أشارت إلى "دخول آليات عسكرية إلى بكين وأمور أخرى غير طبيعية” تحصل في العاصمة الصينية. وتأتي الحملة بعد الشائعات حول انقلاب بقيادة مسؤول الأمن زهو يونغكانغ إثر إقالة القيادي بو تشيلاي في مارس الماضي.