أكد ناجون، اليوم الأحد، مصرع أكثر من 200 لاجئ فلسطيني من سوريا في غرق سفينة فجر الجمعة الماضية، كانت تضم المئات منهم، وتبحر من ليبيا صوب مالطا، وذلك في آخر حلقة في مسلسل غرق مراكب الموت في البحر الأبيض المتوسط.وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، مساء الأحد، إن السفينة، واليت كان على متنها حوالي مئة طفل فلسطيني وسوري، تعرضت لإطلاق نار قرب السواحل الليبية عقب إبحارها مساء الخميس الماضي، ثم غرقت بعد عدة ساعات.وعقب إطلاق النار عليها، استمرت السفينة بالإبحار حتى وصلت إلى منطقة ما بين مالطا ولامبيدوزا في جنوب إيطاليا، وهناك توقفت محركاتها عن العمل بسبب إصابتها بالرصاص، وغرقت بمن عليها من المهاجرين، بحسب صفحة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا على "فيسبوك".وذكرت مجموعة العمل أنه تم إنقاذ حوالي 70 فلسطينياً موجودين الآن في مالطا، مشيرة إلى وجود ناجين آخرين أيضا في إيطاليا.وفي شهادة لأحد الناجين الفلسطينيين في مالطا، قال إن السفينة أبحرت حوالي الساعة 10 ليل الخميس الماضي، وكان على متنها قرابة 375 لاجئاً فلسطينياً وسورياً، وذلك من مدينة زوارة التي تبعد حوالي 150 كيلومترا عن طرابلس.وأضاف أن السفينة تعرضت لإطلاق نار قرب سواحل ليبيا، واستمرت المطاردة حتى الساعة الرابعة فجر الجمعة بمغادرة السفينة للمياه الإقليمية.وحول الهجوم على السفينة، تابع: "حوالي الساعة 11 مساء الخميس، عقب إبحار السفينة بساعة، اقترب منا قارب، وقال إنه من خفر السواحل الليبية، ولم يكن عليه علم ليبيا، ولم يكن يرتدي ركابه زياً رسمياً، ورفض قبطان السفينة الإذعان لأوامرهم، لأنه لم يتأكد أنهم من خفر السواحل، ثم قام ذلك القارب بإطلاق الرصاص في الهواء والماء ثم على القارب بشكل مباشر، مما تسبب بإصابة بعض الركاب إصابات غير قاتلة".وواصل: "استمرت السفينة بين توقف ومسير حتى تعطلت المحركات بشكل كامل، واتصل القبطان بالإيطاليين فأخبرونا أننا في مالطا، وبعدها اتصلنا بمالطا وأخبرناهم أن وضعنا صعب. وقال الإيطاليون إنهم سيصلون بعد 40 دقيقة، لكن بعد حوالي 20 دقيقة انقلبت السفينة رأساً على عقب وغرق الجميع، فيما وصلت الطوافة المالطية بعد 40 دقيقة تقريباً، وكان الناس متناثرين في عرض البحر تماماً كما كان يظهر على شاشات التلفاز عن غرق أي مركب، ثم جاءت قوارب إيطالية ومالطية لإنقاذنا".وإلى ذلك، أشارت معلومات إلى أن إطلاق النار على السفينة المكتظة بالمهاجرين جاء بسبب خلاف على ما يبدو بين مجموعات المهربين.وتناقلت الصحف الإيطالية معلومات مفادها أن خلافا صاخبا تخلله صراخ عبر أجهزة اللاسلكي والهاتف قد نشب بين شخص كان يطالب السفينة بالعودة إلى اليابسة، والقبطان التونسي الذي رفض الامتثال لذلك.قبل أن يُمطر المركب ومن فيه بالرصاص من كل الاتجاهات، بمشاركة زورق ليبي يعود على الأرجح لعصابة من المتاجرين بالبشر.