اتصل بي مواطن وكان في أشد حالات الغضب والانفعال ليسأل: «هل نحن فعلاً في بلد المؤسسات والقانون ؟»، فقلت له وهل تشك في ذلك؟، وكان جوابه: «إن ما أنقله إليك سيجيب عن سؤالك.. فقلت له هات ما عندك.. بعد تنهيدة ساخنة قال: «لقد ابتلانا الله بسكن الأجانب في منطقتنا، فهم لا يكتفون باحتلال المساحات التي كنا نستعملها كمواقف لسياراتنا ولكنهم «يتلصصون» من فوق الأسطح بالنظر إلى داخل بيوتنا، وليس هذا فحسب بل يرمون بأعقاب سجائرهم داخل بيوتنا. وأضاف صاحب الشكوى الذي أمتلك بياناته: «لقد قدمت بلاغاً عن الموضوع إلى مركز الشرطة والبلدية معاً في مدينة عيسى إلا أنهما لم يفعلا شيئاً»، وتساءل قائلاً: «إلى من نلجأ؟ من ينقذنا من هذه المصيبة الجاثمة على صدورنا؟».شخصياً أتعاطف مع هذا المواطن المهموم وأقول: لمن يلجأ صاحبنا المقهور لينصفه من هذا الهم الجاثم على صدره؟ فهل من منقذ؟ أحمد محمد الأنصاري