إن الذهنية البشرية التي نعيشها لا يمكن أن تتصور قدرة الله عز وجل، فكل الفلسفات العادية لا يمكن أن تدرك تلك القدرات الإلهية، فهل يمكن للبشر أن يتصوروا ملك الموت والبرزخ، والجنة والنار هي عجائب القدرة في حجم الأرض والسماء، هل تتصور خلق الله... خلقنا من العدم وهو يحيي العظام وهي رميم، خلق الطفل من أجنة الأمهات كيف يكون ومتى يخرج إلى الحياة. هل نتصور هذه الكواكب والنجوم والأقمار والشمس والنهار والليل، انظر وتأمل لكل الموجود على الأرض من مسخرات وخيرات من عالم الموجودات من الحواس سخرها للإنسان الله المالك لكل شيء، فكل شيء يطوع لمشيئته فلله الحمد ولله الشكر. إن الملك لمن يملك، الملك لله وحده فهو صاحب الملك هو المهندس وهو الصانع هو مالك القدرة والاستطاعة، خلق الموت والحياة وهو له القدرة وغيره استحالة أن يملك، وأعجب أن يأتي الكهنة والسحرة والعرافون ليعبروا عن قدرتهم في معرفة الغيبيات والمستقبل، نقول هنا كذب المنجمون ولو صدقوا، فهل هؤلاء يعرفون متى تأتي المنية، بالطبع هذا محال، وما يقولونه من باب التدليس والكذب وهم لا يدركون الغيبات إطلاقاً، فالله هو المالك الذي لا يشاركه في هذا الملك أحد. فالحمد لله على نعمة الإسلام.الناشط الاجتماعي صالح بن علي