أطراف أصابعها بردت، وملامحها رحلت وقلبها توقف عن النبض، ولسانها عجز عن النطق!عند رحيلها أيقنت بألا أحد سيبقى لي!هي وعدتني بألا تتركني وحدي وتركتني بالدنيا، لم تعلم بأني مازلت طفلة لا أعرف كيف أسير في حياتي دون نصائحها، ولا أستطيع النوم دون قصصها! وصوتها؟ولا يهنأ لي صباح دون أن أقبل رأسها. وإني أرى توفيقي بدعائها؟جدتي، هي عالمي هي كياني ومسكني.رحلت وتركتني أتمتم بين سطور كلماتي أقول: اشتقت، ذبلت، حننت، سئمت الكبرياء والذكريات!وها هو يوم المرأة العالمي؛ وأفضل امرأة بالعالم بنظري رحلت! فلا أعترف بوجود امرأة بنفس حبها لي واهتمامها بي!عذراً لكل من حولي من النساء، فهي الجنة التي عشتها بدنياي وحرمت منها! ولكن لعلي أراها بجنات الخلد وتشفع لي كما اعتدت على وقوفها جنبي، وأحتضنها وأشم رائحتها وأعود من يتيم إلى طفلة.فحقاً اشتقت لك لدرجة دعائي بأن أرحل لك أراكِ فيا رب ارحمني وارحمها فهي تستحق كل ما كتبت لها، فلها كل شوقي وتقديري ووفائي.أحبك جدتي بدرية محمد المهزع.في العباسي