عواصم - (وكالات): حذر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم من أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة «شديدة الخطورة» بعدما فشل مسؤولوها مجدداً في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة الموازنة الفيدرالية ويرفع سقف الدين العام.وقال كيم في ختام الاجتماع السنوي المشترك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن «نحن الآن على بعد خمسة أيام من لحظة شديدة الخطورة».وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن السيولة الموجودة لديها تكفي حتى 16 أكتوبر الجاري وبعد هذا التاريخ، أي اعتباراً من 17 الجاري، لن تتمكن الوزارة من الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة المالية إذا لم يتم رفع سقف الدين العام.وإذا لم يتوصل المسؤولون الأمريكيون إلى حل قبل هذه المهلة فإن الولايات المتحدة ستدخل مرحلة التخلف عن السداد، وهو ما سينعكس سلباً على الأسواق المالية العالمية وسيكون المتضرر الأكبر الدول النامية.وأضاف كيم «كلما اقتربنا من المهلة النهائية كلما أصبحت الصدمة أكبر بالنسبة للدول النامية».وحذر من أنه «إذا بلغنا المهلة النهائية سيكون ذلك حدثاً كارثياً للدول النامية، وقد يكون أيضاً ضاراً جداً للاقتصادات المتطورة».ومن أبرز المخاطر الناجمة عن عدم رفع سقف الدين العام الأمريكي، ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبقية اقتصادات العالم، وانهيار الثقة بالاقتصاد الأمريكي وتباطؤ نموه، وهو ما سيحصل إذا لم يبادر الكونغرس قبل 17 الجاري إلى رفع سقف الدين العام البالغ حالياً 16 ألفاً و700 مليار دولار.ومن المقرر أن يجتمع مجلس الشيوخ الأمريكي على غير عادته لبحث سبل إنهاء أزمة الموازنة، فيما لم يعد هناك سوى يوما عمل لمنع تخلف أول اقتصاد عالمي عن سداد مستحقاته.فبعد الطريق المسدود الذي توصل إليه مجلس النواب، تتجه الأنظار الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يسعى زعيما الكتلتين الديمقراطية والجمهورية إلى التوصل إلى تسوية لوضح حد للمأزق المستمر منذ نحو أسبوعين.وتواجه الولايات المتحدة أزمتين متلازمتين سياسياً، لكن تزامنهما حدث عن طريق الصدفة في جدول العمل: غياب الاتفاق في الكونغرس في بداية أكتوبر الجاري حول ميزانية السنة المالية 2014 الذي يتسبب في الواقع بشلل إداري، وتعثر الوصول أيضاً في الكونغرس إلى قرار بشأن رفع السقف القانوني للدين قبل 17 أكتوبر، ما سيؤدي بعد هذا التاريخ إلى عجز وزارة الخزانة الأمريكية عن تسديد بعض ديونها.وأظهر أعضاء مجلس الشيوخ رغبة في التوصل إلى اتفاق يجنب الاقتصاد الأمريكي التخلف عن دفع مستحقاته.وأكد أوباما معارضته لفكرة رفع سقف الدين لبضعة أسابيع فقط وذلك في كلمته الأسبوعية.وعبر البيت الأبيض عن أسفه لرفض مجلس الشيوخ، المتوقع أصلاً، لإجراء كان يمكن أن يسمح للدولة الفيدرالية بالمضي في الاقتراض حتى نهاية 2014، وبالتالي تجنب خطر تخلف غير مسبوق عن السداد.