أكدت رئيسة مجلس إدارة المركز العربي الإقليمي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أهمية الاحتفاء بالشعر العربي وتكريس الجهود العربية للحفاظ على اللغة العربية الأصيلة والتي يصادف الاحتفال بها يوم 18 ديسمبر من كل عام، لافتة إلى أن اهتمامنا بالشعر العربي واحتفاءنا بأحد رواده يأتي من إيماننا المطلق بأن للثقافة اليد العليا، فهي فعل المقاومة التي تعيش بها الأوطان. وقالت، خلال ندوة شعرية نقدية تميزّت في تقديمها كوكبة من الشعراء والنقاد حول أشعار نزار قباني، نظمها المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي أمس، إننا نسلط الضوء على مواطن الفخر في تراثنا العريق، ونعمل من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات على تمرير رسائل واضحة نؤكّد فيها أن اهتمامنا بالشعر العربي نابعٌ من تمسكنا بلغتنا الأم.من جانبها، أشادت مديرة إدارة الثقافة وحماية التراث بالألكسو د.حياة القرمازي فيها بمبادرة البحرين وتنظيمها للدورة الثانية لاحتفالية يوم الشعر العربي، حيث أقيمت الدورة الأولى في جمهورية مصر العربية، وتوجهت بالشكر للشيخة مي بنت محمد آل خليفة على اهتمامها بالتراث العربي وحفظ هويته، في إشارةٍ إلى تشجيعها لمختلف الفعاليات والبرامج التي من شأنها إعادة إحياء رموز ثقافية أثرت الساحة العربية كالشاعر الكبير نزار قباني.من جانبها عبرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن اعتزازها باحتضان المنامة لهذه الاحتفالية الهامّة، كما توجهت بالشكر للدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام لمنظمة الألكسو على مشاركته ودعمه للفعاليات التي تعنى بالثقافة.كما أعربت عن شكرها للقرمازي مثمنةً شغفها بالثقافة العربية والشعر العربي.من جانبه، أبدى المدير العام لمنظمة الألكسو د.عبدالله محارب إعجابه بمستوى تنظيم الاحتفالية، وحفاوة الاستقبال.وفي ختام المؤتمر الصحافي عبر مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي د.منير بوشناقي عن سعادته بالحضور الفاعل للنخب الثقافية المهتمة بالشعر، كما أكد على مواصلة المركز الذي تأسس عام 2012 العمل على خدمة التراث الإنساني للشعوب العربية الممتدة من موريتانيا إلى العراق.ونوه إلى أهمية التعاون مع منظماتٍ عالمية تهتم بالتراث الإنساني، كالمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية ICCROM والمجلس الدولي للمواقع والمعالم ICOMOS.وشهدت الفعالية توقيع اتفاقية مذكرة تفاهم بين منظمة الألكسو والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بخصوص أهداف المنظمتين ورؤاهما المتعلقة بتنفيذ الأنشطة المشتركة لبرنامج المركز الإقليمي لحفظ التراث العالمي في الوطن العربي، بما يخدم المنطقة العربية ويعزز مكانتها الثقافية والحضارية في العالم.واستمع الحضور، بحضور السفير التونسي لدى البحرين، ونخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين البحرينيين والعرب بدأت الندوة الشعرية الأدبية، لآراء المتخصصين في مجال الثقافة والشعر والأدب فقد تناولت هذه الندوة التي ضمت الشاعر إبراهيم بوهندي، الشاعر فواز الشروقي، الناقدة الدكتورة ضياء الكعبي، والإعلامية الناقدة بروين حبيب، أشعار الراحل نزار قباني من زوايا مختلفة تكشف جماليات كلماته ومضامين قصائده.وأصدرت منظمة الألكسو كتاب «نزار قباني: الشاعر المختلف» والذي تضمن أبحاثاً عن شعر قباني لباحثين وهم د.إبراهيم السعافين (أردني، من الجامعة الأردنية): الصورة والدلالة في شعر نزار قباني، د.سعد مصلوح (مصري، من جامعة الكويت): بناء المجاز في شعر نزار قباني، أ.عبدالعزيز قاسم (تونسي، من جامعة تونس): الحالة الشعرية عند نزار قباني، د.أحمد يوسف (جزائري، من جامعة السّلطان قابوس): الشعري والسردي، جدل الإبداع، د.ضياء الكعبي (بحرينية، من جامعة البحرين): تمثيلات المرأة في شعر نزار قباني، د.جمال مقابلة (أردني، من جامعة الإمارات): كلمات ليست كالكلمات، غنائية نزار قباني.
الشيخة مي: تكريس الجهود للحفاظ على اللغة العربية الأصيلة
23 مارس 2016