دبي- (العربية نت): أصبحت بعض السلوكيات الإرهابية ظواهر، ربما تكون في المرة الأولى مجرد صدفة عابرة لكنها في المرة الخامسة ليست كذلك، بل تكون لافتة للمتابع ومحل تساؤل.وتبدو قضية «الإخوة الإرهابيون» ظاهرة في عالم التطرف خاصة الذين نفذوا هجمات وأعمالاً إرهابية في أماكن مختلفة من العالم، مثل أمريكا وأوروبا والسعودية.ففي عام 2013، في مدينة بوسطن الأمريكية، حصل تفجيران متتاليان قرب خط نهاية ماراثون رياضي شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص. ولاحقاً تبين أن منفذي التفجيرين شقيقان من أصل شيشاني، وهما جوهر تسارنايف «19 عاماً» وتامرلان تسارنايف «26 عاماً». وأسفر التفجيران عن مقتل 3 أشخاص وإصابة زهاء 183 آخرين.وفي فرنسا مطلع 2015، حصلت أعمال إرهابية منها الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو»، وقد نفذه الأخوان سعيد وشريف كواشي المنحدرين من أصول جزائرية. وخلف الهجوم على الصحيفة التي اتهمت بنشر كاريكاتير مسيء 12 قتيلاً.كذلك، كان من منفذي هجمات باريس نهاية 2015 الأخوان إبراهيم عبدالسلام وصلاح عبدالسلام. الأول من مواليد 1984 وكان يقيم في بروكسل. أما شقيقه صلاح فمن مواليد عام 1989 في العاصمة البلجيكية، وقد خلفت تلك الهجمات أكثر من 130 قتيلاً.في العام ذاته، أوقفت وزارة الداخلية السعودية سـعد العنزي «21 عاماً»، وقتلت شقيقه عبدالعزيز «18 عاماً»، المنتميين لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، بعد قتلهما ابن عمهما مدوس العنزي، أحد منتسبي القوات المسلحة، وكذلك وجهت إليهما تهم قتل آخرين.وأخيراً، أعلنت الشرطة البلجيكية أن انتحاريين ممن نفذوا هجمات بروكسل كانا أخوين، وهما الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، اللذان لم يفصح عن أصولهما مباشرة، غير أنهما يحملان الجنسية البلجيكية. وسقط في الهجمات التي استهدفت مطار العاصمة ومحطة مترو 31 قتيلاً، و270 جريحاً.