أكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أن الثقافة تشكل معياراً مهماً لقياس مدى تطور الأمم والشعوب، كما إنها أداة ذات تأثير حيوي في بناء عقول مؤهلة للمشاركة في صناعة نهضة الوطن وازدهاره على كافة المستويات. وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس لافتتاح معرض البحرين الدولي الـ17 للكتاب، والذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار، بمشاركة 380 دار نشر ومؤسسة ثقافية فكرية محلية وعربية وعالمية. وأكد سمو الشيخ علي بن خليفة اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدعم الأنشطة الثقافية والفكرية، لما لها من أثر هام في تنوير الرأي العام والتعبير عن المكون الحضاري الثري لمملكة البحرين وما تتميز به من إرث إنساني عريق.ونوه سموه إلى أن معرض البحرين الدولي للكتاب يمثل مناسبة ثقافية كبيرة، تتيح لجميع المهتمين الفرصة للاطلاع على أهم ما أنتجته العقول من كتب ورؤى وأفكار، ما من شأنه أن يزيد الوعي ويوجد حالة من التفاعل الإيجابي الذي ينمي الإدراك تجاه مختلف القضايا، مؤكداً سموه أهمية دور الكتاب في نشر الوعي والمعرفة.وقام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء بجولة في أقسام المعرض ترافقه رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، اطلع سموه خلالها على ما أبرز ما تتضمنه أجنحة دور النشر المشاركة في المعرض من كتب وموسوعات تغطي شتى أنواع المعارف والعلوم.وأبدى سموه إعجابه بما يتميز به المعرض من تنظيم متميز كان له أثر كبير في تحفيز العديد من دور النشر المحلية والإقليمية والدولية على المشاركة فيه، وجسد مدى ما وصلت إليه مملكة البحرين من إمكانيات في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة.وأكد سموه أهمية الاستمرار في إقامة الفعاليات الثقافية والإبداعية التي ترتقي بالوجدان، وأن تكون الثقافة جسراً لتعزيز التواصل الإنساني بين مختلف الشعوب.وتوجه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء بالشكر إلى رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وجميع منتسبي الهيئة على جهودهم في تنظيم المعرض ليكون معبراً عن مدى النهضة الثقافية التي تشهدها مملكة البحرين، متمنياً سموه لهم بدوام النجاح والتوفيق.إلى ذلك، عبّرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن تقديرها وجزيل شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على رعايته ودعمه المتواصلَين لمعرض الكتاب.وقالت «إن المعرض يكتسب أهميته من رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، فتلك الأوطان التي يهتم صناع القرار فيها بالكتاب، تعيش دون شكٍ، عصرها الذهبي».وقدمت الشيخة مي شكرها لسمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بافتتاح معرض البحرين الدولي للكتاب الـ17، مقدرة لسموه اهتمامه بمثل هذه المحافل الثقافية.وأعربت عن اعتزاز هيئة البحرين للثقافة والآثار بحضور الأردن كضيف شرف المعرض لهذا العام، حيث يحتفي المعرض بوجود كوكبة من أهم الفنانين والكُتّاب والشعراء الأردنيين في فعالياتٍ متميزة يتشاركون بعضها مع فنانين من البحرين ودول الخليج في مشهدٍ تتجلى في الوحدة العربية في أبهى صوره.وقالت: «إن هذا الجسر الذي يعبره زوار المعرض، ما هو إلا دلالة رمزية لما يحمله الكتاب من معنى، فها هي دور النشر الذي يقدر عددها بالمئات، تجتمع على أرضٍ واحدة، وعلى بعد مسافةٍ متساوية من القراء والمهتمين».وعن اختيار الأردن كضيف شرف، قالت الشيخة مي: «التجربة الثقافية الأردنية شهدت تطوراً ملحوظاً»، في إشارةٍ إلى الجوائز الدولية للأعمال الأدبية والأفلام السينمائية الأردنية، وأعربت عن سعادتها بحضور وزير ة الثقافة الأردنية د.لانا مكامكغ التي تشرف المعرض بمشاركتها في إحدى الفعاليات ضمن البرنامج الثقافي الأردني.