أشارت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان، إلى أن القصف والحصار والتجويع ومنع الغذاء والماء وحليب الأطفال ومستلزمات الحياة عن أهالي الفلوجة العزل بحجة محاربة تنظيم داعش، تجاوز كل الحدود وضرب بعرض الحائط أوامر ونواهي الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.ويعاني أكثر من 100 ألف شخص، بحسب المرصد العراقي لحقوق الإنسان، في مدينة الفلوجة من حصار خانق أدى لبعض العائلات للإقدام على الانتحار هرباً من الموت البطيء الناجم عن نقص الغذاء والدواء وشدة الجوع، حيث أقدمت امرأة مع أطفالها الـ3 على الانتحار -على ما يبدو- في نهر الفرات، حيث وجدت جثتها وقد قيدت أطفالها الثلاثة حول خصرها.ويبدو أنه مع تمادي حكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وميليشيات الحشد الشعبي في جرائمهم بحق الفلوجة وتخاذل المنظمات الدولية عن نصرة الأبرياء المحاصرين، أطلق ناشطون حملة استغاثة عالمية في مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم «الفلوجة تقتل جوعاً» لإيصال معاناة الفلوجة إلى منظمات حقوق الإنسان حول العالم بعد تواصل الحصار والقصف واستهداف المستشفى الرئيس أكثر من مرة من قبل الجيش والحشد الشعبي ما عرضه إلى الدمار.وقال البيان «نحن نواجه مضايا جديدة في العراق، بعد مضايا السورية، حيث يستخدم نفس أسلوب التجويع والقتل البطيء والقصف والقتل العشوائي والعقاب الجماعي والخطف والتعذيب لأسباب طائفية بحتة، وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ما يشير إلى مسؤوليته المباشرة عن جرائم الحرب التي ترتكب في هذه المدينة وغيرها من مدن ومحافظات العراق . ويقدر ناشطون أعداد الضحايا منذ بدء الحصار بأكثر من 3400 قتيل، 500 منهم من الأطفال، إضافة إلى 6 آلاف جريح. ومع دخول حصار الفلوجة عامه الثاني تقدر أعداد المدنيين العالقين بعشرات الآلاف، جلهم من الأطفال والنساء والعجزة، لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة فيما يخشى البعض الآخر أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي المليشيات، فضلاً عن أن الوصول إلى بغداد يتطلب إيجاد «كفيل» بحسب شروط السلطات!!.وناشدت الأصالة، مجلس التعاون وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية القيام بدورها بشكل فوري ومطالبة حكومة حيدر العبادي إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للأهالي المحاصرين ومدهم بالغذاء والدواء وحليب الأطفال، وفتح ممرات آمنة لخروج الأهالي وحمايتهم من بطش الجيش والميليشيات الحاقدة التي تقتلهم لدواع طائفية بحتة.