يقال إن العادات العربية من أفضل العادات، ومعنى العادات هي كل قبيلة أو بلد يتمسك بعادات وتقاليد، وكان العرب يتسابقون بها من حيث الأفضل، وكانوا يعلمون أولادهم على هذه العادات الأصيلة كما يقال عنها ومن أبرزها الكرم، فالكرم عند العرب هو بمثابة دستور لهم ولا يجوز الإخلال به. ولكن مع الأسف مع الحداثة التي نعيشها أصبحت هذه العادة وغيرها تواجه خطر الاندثار تدريجياً، فمثلاً كان العرب لا يخلفون وعداً قد وعدوا به، أما الآن القليل القليل يلتزم بالوعد ويعتبره ديناً يجب الوفاء به، وأيضاً كان العرب يأخذون أبناءهم إلى المجالس حتى يكتسبوا الثقافة العربية، فكان إذا تكلم أحد يقوم البقية بالاستماع إليه ولا يقاطعونه حتى ينتهي من الحديث، وكان أصغرهم خادمهم بما يستطيع فعله، واحترام الكبير من صفاتهم.ومع هذا التطور الخطير الذي نعيشه واضمحلال التمسك بهذه العادات، أصبحت هذه العادات الأصيلة تنقرض والسبب هو المفهوم الخاطئ لهذا التطور، فالكثير يعتقد أن هذا التطور هو تطور عصري ويجب أن يتماشى معه وهذا غير صحيح، والصواب هو أن يكون هذا التطور ممزوجاً بالثقافة الفعلية التي تبدأ من الذات.أبو زياد المرسومي