سلسبيل وليدأكد رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بوحمود أن الجانب السعودي بجسر الملك فهد يعمل على إنشاء جزيرة بحرية تبعد عن الجانب البحريني بمسافة 20 كليومتراً لتكون مركزاً لتخليص إجراءات الجوازات والجمارك. وقال بوحمود في حوار لـ«الوطن» إن هناك وزارات ومسؤولين ينكرون استلام الرسائل التي نرسل بها إليهم، مما يتسبب في تعطيل الكثير من المخاطبات الهامة التي تتعلق بمصالح وخدمات الأهالي. وأضاف أن فكرة تحويل المجالس البلدية إلى أمانة عامة فكرة جيدة إذا عززت من تحقيق الخدمات الشاملة للمواطنين، ولكن من حقنا معرفة الأسباب التي دعت لذلك خصوصاً وأن العضو خبير بأهل منطقته واحتياجاتهم، بعكس المنتخب سيكون كأي موظف في الجهاز التنفيذي وغيره ولن يكون قريباً من الناس.ولفت إلي أن مجلس بلدي الشمالية يعاني من وجود أعداد كبيرة من الموظفين بعقود تصل إلى 7 سنوات، رغم أن القانون لا يسمح سوى بالتعاقد لسنتين فقط كعقود مؤقتة.وأشار إلي مقترح لتخصيص مواقف خاصة لسيارات الأمن، موضحاً أن بعض الدوريات تقف في الهاي واي أو الشوارع الرئيسة وتأخذ جزءاً من الشارع العام مما يربك السائق ويتسبب في حوادث مروريةوشدد على أن هناك وزارات خدمية لا تتعاون مع المستثمرين ولا تسهل لهم الإجراءات البيوقراطية وتؤخرهم، مما يجعل المستثمر «يمل» ويعزف عن المشروع.وفيما يلي تفاصيل الحوارباعتباركم المجلس البلدي الأقرب .. هل أنتم مطلعون على التطوير في جسر الملك فهد؟ - في اجتماعنا مع مؤسسة جسر الملك فهد قبل فترة وجيزة كشفوا لنا بأن الجانب السعودي يعمل على دفن جزيرة في البحر لنقل تخليص إجراءات الجوازات والجمارك لتلك الجزيرة بحيث تكون بعيدة عن الجانب البحريني مسافة 20 كيلو، مما يخفف الازدحامات، وتعمل السعودية حالياً لإبعاد الجمارك والجوازات عن الجانب البحريني مما يساعد في تخفيف أزمة الجسر نوعا ما، كما أوضحوا أن هناك تطويراً لبعض المسارات، فيما طالبنا بتحسين الصورة الجمالية لمدخل مملكتنا فهي بلد المليون نخلة وعند المدخل لا نجد أي نخلة صالحة تعبر عن الاسم، كما أن النافورة معطلة لأسباب فنية، ونحن على أمل البدء في حملة لتجميل مدخل المملكة، في حين أن المؤسسة وعدتنا بأن تحل مشكلة تعطل النافورة، واتفقنا بزراعة زهور موسمية أيضاً، وقالوا أنهم يعانون من نقص بأعداد الموظفين لذا فأن بعض الكبائن لا تعمل رغم الازدحامات، واقترحنا من جانبنا تحفيز الموظفين على العمل بإعطائهم مبالغ إضافية إذا كانت أقل تكلفة على الجسر.ما هي أبرز المشاكل مع الوزارات الخدمية بشكل عام ؟- هناك وزارات تتعذر بأن مراسلاتنا تكون غير واضح، كما إنه في بعض الأحيان نرسل رسائل ورقية لبعض المسؤولين وينكرون استلامها وهذا ما يتعبنا ويؤخر المواضيع، حيث إننا نعاود إرسال الرسالة من جديد، وفكرنا بطريقة حديثة عن طريق إرسال الرسائل بالإيميل ولكن تخوفنا من نفس الأعذار بأن الإيميلات لن تصل، لذا نحن نتبع الطريقة التقليدية ومع ذلك نواجه مشاكل، كما لدينا مشاكل بأن المشاريع لا تنجز بسبب عدم وجود ميزانية، فالوضع الاقتصادي اثر بوجودنا في هذه الدورة كمجلس بلدي بفضل هبوط أسعار النفط مما يجعل المواطنين في عدم تفهم لوضعنا، لذا عمدنا للتعامل مع المستثمرين ولكن كما أكدنا ومازلنا نؤكد بأن الوزارات الخدمية لا تتعاون مع المستثمرين ولا تسهل لهم الإجراءات البيوقراطية وتؤخرهم مما يجعل المستثمر «يمل» ويعزف عن المشروع تماماً.ماهي مشاريعكم المعلقة مع وزارة المواصلات؟ - ليس لدينا أي مشاريع مع المواصلات ولكن أرسلنا لهم خطاب بما يختص حافلات النقل العام، فإن مدينة حمد لديها مناطق ضيقة والحافلات الكبيرة تعيق السير، فطلبنا منهم أن تكون الحافلات الكبيرة في الشوارع الرئيسة في حين توفير الحافلات الصغيرة للمناطق الضيقة، ولدينا إشكالية بأن المحافظة الشمالية على كبر مساحتها إلا أنها تفتقر لمحطة نقل رئيسة كتلك الموجودة في المحرق أو مدينة عيسى فنحن بحاجة لمحطة نقل رئيسة، ولكن ذلك ليس في خطة المواصلات نظراً لعدم وجود ميزانية ولكن لدينا أرض في مدينة حمد دوار 17 مخصصة لوزارة المواصلات، كما لدينا ملاحظة على وزارة المواصلات أنها لا تحفز المواطنين لاستخدام الحافلات حيث أن أغلب المستفيدين من الخدمة أجانب، ولكن لا نرى مواطن يصعد الحافلة، فيجب أن تكون هناك برامج وخطط لتحفيز المواطن لاستخدام الحافلة بدلاً من السيارات.ماذا عن المماشي؟- قريبا سنفتتح ممشى 1211 وما سيميزه أنه سيوفر ألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلب أحد المواطنين بالمنطقة، وطلبنا توفير حاجز رئيس في دوار 14 و 15 للممشى وليس للشارع ولكن لا نعتقد أن الوزارة ستنفذ مطلبنا، ورفعنا اقتراح إلى وزير الأشغال والبلديات لاستغلال المد الرابط من دوار 1 وحتى 22 في مدينة حمد عن طريق وضع حواجز واستغلال الأرض المرصوفة على جانبي الشوارع الرئيسة كمماشي ممتدة من بداية وحتى نهاية مدينة حمد، وتوسعة المكان وزراعة الطريق، مما سيكون أقل تكلفة على الأشغال من إنشاء مماشي في عدد من الدوائر بالمنطقة، خصوصاً وأن المواطنين حالياً يستخدمونها كمماشي، ورحب الوزير بالفكرة ولكن لابد من موافقة الإسكان لأن بعض الأراضي مملوكة لهم. ما مصير الموظفين المؤقتين ؟- لدينا إعادة هيكلة في الوقت الراهن لجميع موظفي شؤون البلديات ليس بهدف تقليل أعداد الموظفين وإنما من ناحية النوعية والخدمة المقدمة، ونعاني منذ فترات بوجود أعداد كبيرة من الموظفين بعقود يصل منهم إلى 7 سنوات، رغم أن القانون لا يسمح سوى بسنتين عقود مؤقتة، كما إن أغلب الموظفين بعقود من المهندسين البحرينيين ويعملون في لجان قانونية أيضاً وشؤون الموظفين وخريجي جامعة البحرين، كما لدينا 24 موظفاً في المجلس البلدي منهم 11 من تمكين، كما إن البلدية لديها نحو 13 موظفاً مؤقتاً، ومن المقرر أن تنتهي عقودهم نهاية الشهر الجاري، وكلنا أمل بأن يكون لهم شواغر في الدراسة الجديدة لإعادة هيكلة الوزارة، كما إنهم من الناحية الإنسانية لديهم أسر وعوائل، خاصة وأنه تم توظيف مساعدين بمحافظتي المحرق والجنوبية، ولكن الشمالية إلى الآن لم يتم توظيف مساعدين مؤقتين لهم.ما رأيكم بفكرة تحويل المجالس البلدية إلى أمانة عامة ؟- نتفق مع الفكرة إذا كانت أفضل للمواطنين من وجودنا كمجالس بلدية، ونحن بالأول والأخير وجدنا لمصلحة المواطن، ولكن من حقنا معرفة الأسباب التي دعت لذلك، خصوصاً وأن العضو خبير بأهل منطقته واحتياجاتهم، بعكس المنتخب سيكون كأي موظف في الجهاز التنفيذي وغيره ولن يكون قريباً من الناس.ماذا عن نقص أعداد المفتشين ؟- أعداد المفتشين قليل جداً مقارنة بحجم المحافظة، كما إن هيكل الوزارة غير معدل لزيادة التوظيف فيها، حيث تتراوح أعدادهم بين 18 – 20 موظفاً، منهم من تقاعدوا ولم يحل مكانهم موظفين ومن الصعب التوظيف.ماهي تحركاتكم نحو تطوير السواحل الفترة المقبلة؟- تشهد الفترة القادمة تطوير ساحل بوصبيح، وكذلك ساحل البديع جاهز وغير مستثمر بشكل كبير به إذ إنه به مطعم على نهاية المرفأ وموقعه ممتاز على البحر ولكن لم يتم تأجير المطعم منذ 9 سنوات، فيما يوجد مستثمر تقدم بطلب استثمار ساحل البديع وتطويره بإضافة ألعاب مائية وإلى الآن لم يتم الرد على المستثمر، ونأمل الرد عليه قريباً لأن المشروع سيكون الأول من نوعه في البحرين.هل سيتم إنشاء مرافئ في الشمالية الفترة المقبلة؟- نعمل على تطوير مرفأ البديع ليصبح نموذجي، خصوصاً وأن شريحة كبيرة من المواطنين تفضل المرافئ على المماشي والحدائق فيجب استغلال ذلك بزيادة المطاعم وتوفير الخدمات الكاملة لهم، ويجب التنويه أن المرافئ تخدم المحترفين فقط ولا تخدم الهواة، ونحن نتساءل عن مصير الهواة.ما خططكم لتطوير الحدائق؟- لدينا مشكلة بأن تطوير الحدائق لا يستمر لفترة فبعد تطوير حديقة يعود الأطفال لتخريبها في اليوم التالي ومن غير المعقول أن ننفق مبالغ على تطوير حديقة وفي أقل من 24 ساعة تتعطب، لذا لدينا فكرة لتخصيص أشخاص في كل منطقة لحراسة وتوعية بعدم تخريب الحدائق، ولن نختار من خارج المنطقة لان أهالي المنطقة أكثر خوفاً على منطقتهم، ولدينا مقترحات لتطوير عدد من الحدائق ولكن بانتظار الموازنات، كما إن لدينا أرض في سار مخصصة للحدائق ولكن ومعطلة، كذلك لدينا مستثمر في حديقة اللوزي لتكون محمية على مستوى متطور، من شركة ماليزية وستكون الأولى من نوعها من البحرين ونتمنى تسهيل إجراءات المستثمر فهو لن ينتظر كثيراً، للبدء في العمل 2017.ماذا عن مواقف السيارات؟- لدينا مقترح لتخصيص مواقف خاصة لسيارات الأمن، لأن بعض دوريات الأمن عندما تقف في الهاي واي أو الشوارع الرئيسة تأخذ جزءاً من الشارع العام مما يربك السائق وقد يسبب حوادث، لذا تقدمنا بمقترح لاقتطاع جزء من الأرصفة على جانبي الشوارع وتعليق لائحات بأنها مخصصة لسيارات الشرطة، وسيتم البدء بإنشاء كوبري عند دوار ولي العهد خلال الشهرين المقبلين وسننفذه بشكل تجريبي وإذا نجح سيطبق بجميع مناطق المملكة، خصوصاً وأنه لن يكلف الدولة مبالغ كبيرة، كما لدينا مقترح آخر في هاي واي خليفة بن سلمان باتجاه صخير لتخصيص فتحات للطوارئ على الشارع للإسعاف والدفاع المدني فقط، لأن من الصعب عبور الإسعاف أو الدفاع المدني من مدخل 14 أو 6 أو 18.تطوير لمشاريع الصرف الصحي الفترة المقبلة.. ما الجديد فيها؟- لدينا تطوير محطة توبلي والعمل قائم بها، لأن منطقة اللوزي تعاني من الفيضانات وترتبط بالمحطة الرئيسة لتوبلي، أما في دوار 22 فيعاني الأهالي من أن المياه تعود للمنازل إذا أغلقت المحطة لكون المضخة تحتاج لإصلاحات، فيما تم إرساء مناقصة على مقاول لتغيير المضخات وحل المشكلة التي أرقت الأهالي.هل تقدمت بمقترح لسوق مركزي؟- لدينا سوق مركزي في سوق واقف لكنه غير كافي فمحافظة الشمالية بأكملها ليس بها أي سوق مركزي ونفتقر لذلك، ونحن بالفعل بحاجة لسوق مركزي حكومي على غرار الموجود في مدينة عيسى والمحرق.ماذا عن افتتاح مساجد في المحافظة الشمالية؟- لدينا مسجد ضخم بدوار 22 «ابن معاوية» بتكلفة تجاوزت الـ 600 ألف دينار ونسبة الإنجاز به 50%، وتعاونا مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية جيد جداً، ونحن بحاجة لعدد من المساجد بالمنطقة ولدينا الاستعداد لإيجاد متبرعين لبناء المسجد ولكن نحتاج تساهيل في التراخيص.هل هناك أي مشاريع بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة؟- لدينا 6 مشاريع في الفترة المستقبلية في خطة الصحة لإنشاء مركز صحي ثالث في مدينة حمد لعام «2018 – 2019»، ومستشفى للولادة في عالي لعام «2016 -2017» ولكن الميزانية غير متوفرة، أما في خطة الوزارة من 2014 – 2024 فتتضمن إنشاء 4 مراكز صحية مستقبلاً مركز صحي في البديع، الثاني في المدينة الشمالية للمرحلة الأولى، المركز الثالث في سار ولكن مشروع خاص، والمركز الرابع في المدينة الشمالية للمرحلة الرابعة، أما خطة المجلس البلدي حتى عام 2018 فتتضمن إنشاء وتطوير 9 مراكز ومستشفيات «مستشفى عام في الشمالية بالحجر» وليس من خطة الوزارة إعادة تأهيل مركز البديع الصحي، ولدينا إنشاء مركز صحي في البديع، وإنشاء مركز صحي في سار، ومن ضمن الخطة أيضاً إنشاء مستشفى للولادة في عالي، وقسم للعلاج الطبيعي في مركز عالي الصحي، وعيادة طبية في الدائرة السابقة للمحافظة الشمالية، ومركز صحي في دمستان.