الكويت - (وكالات): أكد عميد السلك الدبلوماسي في مملكة البحرين سفير الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح أن «تحرك الكويت الأخير على الصعيد الخليجي يأتي في إطار الحرص الشديد لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على التشاور المستمر مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن «الكويت لا تساوم في الأمور المبدئية والمصيرية ويشهد القاصي والداني أنها الأحرص على وحدة الموقف الخليجي»، مشدداً على أن «الكويت ليست محايدة في أي خلاف بين أشقائها وبين إيران أو غيرها، وموقفها ثابت في إطار المنظومة الخليجية».وأضاف الشيخ عزام الصباح في تصريحات لصحيفة «الرأي» الكويتية أن «القيادة السياسية أبلغت المعنيين بأن الصفحات الجديدة تحتاج خطوات لبناء الثقة وأفعالاً تترجم على أرض الواقع»، مضيفا «كل ما في الأمر أن الكويت تلقت عرضاً برغبة إيرانية بفتح صفحة جديدة، وانطلاقاً من حرص سمو الأمير على التنسيق المستمر مع قادة دول مجلس التعاون بما يعزز وحدة الصف الخليجي وسعيه الدؤوب لخلق أجواء وعلاقات إيجابية في المنطقة بما يعود بالخير للجميع، تم إطلاع القادة على هذه الرغبة الإيرانية، وهذا كل ما في الأمر». وعن ذهاب بعض التصريحات بعيداً في تفسير الموضوع على أنه «وساطة على نار حامية» أوضح الشيخ عزام أن «أحداً لم يتحدث عن وساطة في الوقت الحالي، قائلاً لمسؤولي صحيفة «الراي» «كان عنوانكم الرئيس في صحيفتكم عندما نشرتم الخبر دقيقاً جداً إذ تحدثتم عن نقل الكويت رغبة إيران في فتح صفحة جديدة مع دول الخليج، والجميع يعلم مكانة صاحب السمو عربياً وعالمياً لما يملك من رؤية وحكمة وبعد نظر، ولذلك ليس غريباً أن يطرق بابه هذا الطرف أو ذاك، وفي الوقت نفسه يعرف الجميع أيضاً أن القيادة السياسية الكويتية لا تساوم في الأمور المبدئية والمصيرية وأنها ملتزمة تماماً وحدة الموقف الخليجي بل يشهد القاصي والداني لها بأنها كانت الأحرص على وحدة الموقف الخليجي في أصعب الظروف وأكثرها حساسية». وشدد سفير الكويت في البحرين على أن «الكويت ليست طرفاً محايداً في أي خلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين إيران أو غيرها، الكويت موقفها مبدئي وثابت في إطار المنظومة الخليجية، ولا يمكن أن تكون وسيطة في هذا المجال»، مبيناً أن «نقل الرغبة الإيرانية إلى دول الخليج لا يمكن توصيفه على أنه وساطة، بقدر ما هو حرص على التشاور والتنسيق من أجل تعزيز وحدة الموقف الخليجي واستقرار المنطقة».واكد الشيخ عزام الصباح على «ضرورة ابتعاد الجميع عن المزايدات في هذه المرحلة فالقيادة السياسية في الكويت من أكثر الذين يحرصون على تبيان قوة الموقف الخليجي ومن أكثر الذين يدافعون عن الحق الخليجي، وهي لا تفوت فرصة إلا وتبلغ المعنيين بأن الصفحات الجديدة تحتاج خطوات لبناء الثقة والأفعال تترجم على أرض الواقع، وهي تقرن مطالبها وتمنياتها بأمثلة وشواهد وتأمل بعلاج جذري للملفات العالقة لأن الحلول لا تتم بالنيات فقط».