أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة على أهمية زيادة التعاون والعمل المشترك بين المجلس الأعلى للبيئة والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي من أجل تعزيز الأهداف المشتركة وما تمتلكه مملكة البحرين من سمعة طيبة في مجال المحافظة على التراث العربي. وزار سمو الشيخ عبدالله بن حمد، المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار رئيسة المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لـ»الأعلى للبيئة» د.محمد بن دينة، ومدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي د.منير بو شناقي وعدد من المسؤولين بالمركز. وأكد سموه على أهمية إقامة مثل هذا المركز ودوره في الحفاظ على التراث الإنساني والطبيعي في الدول العربية، مشيراً سموه إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن النهضة الشاملة التي تعيشها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وقام سمو الشيخ عبدالله بن حمد بجولة في أرجاء المركز اطلع خلالها على ما يحتويه المركز من أقسام ومرافق والمكتبة والقسم الخاص بالتراث الطبيعي.كما استمع سموه إلى شرح عن دور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المحافظة على التراث البحريني والعربي والذي يعتبر جزءاً هاماً من استراتيجية المركز الرامية إلى تشجيع ومساعدة الدول العربية على تسجيل مواقعها الطبيعية على قائمة التراث العالمي، وكذلك أهم المحاور الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانة التراث في البلدان العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972، إضافة إلى عمله على تأسيس قاعدة بيانات ومعلومات يمكنها مساعدة الباحث العربي والدارسين للتراث الطبيعي على الحصول على المعلومات اللازمة.وقدم سمو الشيخ عبدالله بن حمد الشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ود.منير بوشناقي والقائمين على هذا الصرح الهام والمتميز، منوهاً بالدور الحيوي والفعال لعمل وأهداف هذا المركز في الحفاظ على التراث العربي الإنساني والطبيعي الأصيل في الدول العربية، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.إلى ذلك، قالت الشيخة مي بنت محمد: «إنجازاتنا الحضارية هي نتاج إيمان قيادة مملكة البحرين بأهمية التراث الإنساني في الارتقاء بمكانة الأوطان».وأضافت «صرح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي نشهد على عمله الجاد اليوم، إنما هو ثمرة دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ورؤيته الحكيمة في تعزيز مكانة البحرين على الخارطة الإقليمية والدولية». وتوجهت بالشكر لسمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة لتفضله بزيارة المركز، مثنية على التعاون البناء ما بين المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والمجلس الأعلى للبيئة، والذي أثمر عن مشاريع مشتركة، مثل افتتاح قسم التراث الطبيعي في مكتبه المركز مطلع مارس الجاري والعديد من ورش العمل والمؤتمرات المعنية بالبيئة والتراث الطبيعي في البحرين والمنطقة.فيما أشاد بوشناقي بالتواصل الفعال مع «الأعلى للبيئة» والمركز الإقليمي، مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف من أجل خدمة التراث الطبيعي في البحرين والدول العربية.وأوضح أن من ضمن استراتيجية المركز العمل على تسجيل المزيد من مواقع التراث الطبيعي في الوطن العربي على قائمة التراث العالمي، وهو ما سيعمل على تعزيز الوعي بأهمية هذه المواقع ودورها في حفظ هوية المجتمعات وتعزيز مكانة البلدان. وتسلم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة هدية تذكارية بهذه المناسبة.