قدَّر اقتصاديون مساهمة سباق «الفورمولا1» في الاقتصاد الوطني بـ600 مليون دينار تشمل التذاكر والرسوم التشغيلية للسيارات ورسوم الحلبة والفنادق والمطاعم والمواصلات والخدمات المرافقة فيما زادت حجوزات غرف الفنادق بأكثر من 22% مقارنة بالعام الماضي.وتوقعوا لـ»بنا»، أن تكون جائزة البحرين الكبرى لـ»الفورمولا1» في الصخير هذا العام استثنائية بعوائدها الاقتصادية، مع مساهمة أكبر في الدخل القومي.وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، عضو مجلس التنمية الاقتصادية خالد الأمين إن «الفورمولا1» حقق نجاحاً كبيراً جداً انعكست نتائجه بصورة كبيرة على الاقتصاد الوطني.وتوقع الأمين أن تنمو العوائد الاقتصادية لـ»الفورمولا1» في العقد الثاني من عمرها بمعدلات أكبر مع استمرار البحرين في إثبات ريادتها باستضافة أكبر الأحداث العالمية بجدارة. وتوقع الأمين أن تصل معدلات إشغال الفنادق والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية إلى ذروتها مطلع أبريل المقبل بالتزامن مع انطلاق الفعاليات.وذكر أن العروض الترويجية موجودة بالتزامن مع الحدث الرياضي الكبير سواء على مستوى الفنادق أو المحال التجارية، معتبراً «الفورمولا1» فرصة كبيرة للشركات بكافة تخصصاتها لاستغلال هذا الحدث، مع تواجد أكثر من 40 ألف متفرج غالبيتهم من خارج البحرين.وأعرب الأمين عن تفاؤله بقدرة الجهات المعنية على تسهيل انسيابية دخول الزوار بأعدادهم الكبيرة إلى البحرين وتقديم المزيد من التسهيلات للسياح العرب والأجانب.وقال «وفقاً لدراسات قامت بها «Formula money» ساهم سباق الفورمولا1 في الناتج الإجمالي المحلي بـ270 مليون دولار، بينما بلغ الأثر السنوي على الاقتصاد المحلي 295 مليون دولار».وفيما يتعلق بسباق موسم 2016، فقد زادت تذاكر السباق بنسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما تم بيع جميع قاعات الشركات وارتفعت بشكل ملحوظ مبيعات نادي «البدك» للشخصيات المرموقة. وزادت حجوزات غرف الفنادق بأكثر من 22% مقارنة بالعام الماضي 2016.بدوره، اعتبر خبير الشؤون الاقتصادية رجل الأعمال د.يوسف المشعل حلبة البحرين الدولية وما تستضيفه من فعاليات رياضية عالمية الطراز من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية وذات العائد طويل الأمد شبيهة بمشاريع المطارات والموانئ ومراكز المعارض.ويرى المشعل أن مساهمة «الفورمولا1» بالدخل القومي تعتبر عالية، فما إن تبدأ إثارة منافسات سيارات الفورمولا1 فائقة السرعة حتى تشرع المطاعم والفنادق والمواصلات ومراكز الضيافة ومتاجر البيع بالتجزئة بالنشاط بمعدلات أكبر وتحقيق زخم ضخم في كافة مرافق الاقتصاد الحيوية.من جانبه، قال المحلل الاقتصادي د.أكبر جعفري إن التحدي الأكبر في استضافة حدث عالمي بحجم «الفورمولا1» يكمن في كيفية تمديد إقامة السياح والزوار الأجانب في المملكة لأكثر من 3 أيام هي فترة فعاليات السباق الرئيس وتجاربه التأهيلية.ودعا إلى ضرورة تشكيل لجنة تنفيذية مهمتها التنسيق بين حلبة البحرين الدولية والجهات المعنية الأخرى من أجل توسعة رقعة الفعاليات المحاكية لهذا الحدث العالمي بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. وقدر جعفري مساهمة سباق الفورمولا1 بالاقتصاد الوطني بـ600 مليون دينار، تشمل التذاكر والرسوم التشغيلية للسيارات ورسوم الحلبة والفنادق والمطاعم والمواصلات والخدمات المرافقة.