عواصم - (وكالات): حذر وجهاء مدينة الفلوجة من تردي الوضع الإنساني بالمدينة الواقعة بمحافظة الأنبار غرب العراق، وطالبوا القوات العراقية بفك حصارها، فيما جدد رئيس مجلس محافظة نينوى شمال غرب العراق رفض نينوى وعشائرها مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة «داعش». وأكد وجهاء الفلوجة - في مؤتمر صحافي في أربيل شمال العراق - أن الوضع الإنساني داخل المدينة مأساوي بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات العراقية على المدينة.وقال عبد الرزاق الشمري - وهو أحد وجهاء عشائر الأنبار وقيادي في تجمع القوى الرافضة للاحتلال والتدخل الإيراني في العراق - إن معاناة المحافظات السنية في العراق فتحت الأبواب لجهات مختلفة قد ينظر إليها على أنها المنقذة لها.وأضاف الشمري أن ذلك لا يعني أن هذه المحافظات راضية عن أوضاعها الحالية، أو أنها حاضنة للإرهاب. من ناحية أخرى طالب متحدث باسم مجموعة تطلق على نفسها تجمع القوى العراقية للإنقاذ ورفض التوسع الإيراني، برفع ما سماه العقاب الجماعي الذي تفرضه الحكومة على سكان المدينة المحاصرة. وكان مركز جنيف الدولي للعدالة قد اعتبر قبل أيام أن صمت الأمم المتحدة عن الحصار الشامل الذي تفرضه السلطات العراقية على الفلوجة منذ أشهر، يجعلها مشاركة في ما يحصل من موت جماعي لسكانها وجريمة «الإبادة الجماعية» التي تحصل فيها. كما أعربت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي في وقت سابق عن قلقها من الحصار الذي تفرضه قوات الأمن على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وقالت في بيان لها إن تأخر القوات في استعادة المدينة وحصارها خلفا نقصاً في الغذاء والدواء. وتقدر أعداد المدنيين العالقين في الفلوجة بنحو مئة ألف، معظمهم من الأطفال والنساء والعجز، حيث لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة، ويخشى آخرون منهم أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي المليشيات، فضلاً عن أن الوصول إلى بغداد يتطلب إيجاد كفيل وفق شروط السلطات.من جهة أخرى، جدد رئيس مجلس محافظة نينوى شمال غرب العراق رفض نينوى وعشائرها مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة «داعش». وأكد في مؤتمر صحافي عقده بمحافظة دهوك مع عدد من شيوخ عشائر نينوى أن أي قوة لا تمر عبر مجلس المحافظة لن يعترف بها. كما أعلن الحاضرون في بيان وزع في المؤتمر براءتهم من قرصنة وجرائم تنظيم الدولة. من ناحية أخرى، نشر تنظيم الدولة «داعش» صوراً لما قال إنه إعدام 5 أشخاص بتهمة التجسس لصالح الحكومة العراقية، بينهم فتى لا يتجاوز عمره 15 عاماً في محافظة الأنبار غرب بغداد.