دعت منظمة "أطباء بلا حدود" جميع الأطراف في سوريا والدول النافذة إلى بذل أقصى ما في وسعها للسماح للعاملين الإنسانيين بنقل المواد الغذائية والأدوية إلى المناطق المنكوبة وتسهيل وصولها فوراً وتحصين العاملين الإنسانيين من العمل بأمان ودون عراقيل.كما دعت المنظمة إلى الاستفادة من دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى سوريا لتسهيل المساعدة الإنسانية التي سيقوم بها العاملون الإنسانيون.كما أشارت المنظمة إلى أن المساعدة الإنسانية يجب أن تنتشر على وجه السرعة في كل مناطق البلد، وخاصة تلك الواقعة تحت الحصار.وقال المدير العام للمنظمة كريستوفر ستوكس في بيان إن "أطباء بلا حدود تدعو السلطات السورية ومجموعات المعارضة والدول التي تتمتع بنفوذ في هذا النزاع، إلى أن تضمن كلها تمكين العاملين الإنسانيين من العمل في أمان ودون عراقيل".وأضاف ستوكس أن "المساعدة الإنسانية يجب أن تنتشر فوراً في كل مناطق البلد التي تحتاج إليها"، مشيراً إلى أن "التحرك السياسي المكثف" بشأن الأسلحة الكيمياوية سمح بإرسال مفتشين إلى مناطق لا يمكن للعاملين الإنسانيين أن يدخلوها.وشددت المنظمة على وجوب دخول المساعدات الإنسانية بشكل ملح إلى المناطق التي تم استخدام السلاح الكيمياوي فيها بسبب شح الأدوية وفقدان الغذاء.وطالبت أيضاً بالسماح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى مناطق النزاع وتسهيل حرية التنقل لتقديم العون إلى المصابين.وأوضحت المنظمة أن حجم المخاطر التي يواجهها المسعفون الإنسانيون يومياً في سوريا كثيرة جداً، خاصة عمليات الخطف التي يتعرضون لها.وفي الثاني من أكتوبر، تبنى الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي إعلاناً بالإجماع يطالب دمشق بتوفير ممر أفضل لوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمواجهة "حجم المأساة الإنسانية".ونزح خمسة ملايين سوري أو لجأوا بسبب النزاع الدامي، لكن الأمم المتحدة تقول إن الحكومة السورية قلصت التأشيرات لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية ووضعت شروطاً صارمة على تسليم المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.وعلى خط مواز، فإن خطف سبعة عمال إنسانيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري في نهاية الاسبوع الماضي في شمال سوريا، والذين تم الإفراج عن أربعة منهم الاثنين، يدل على المخاطر الكبيرة التي يواجهها يومياً العاملون الإنسانيون الذين يحاولون مساعدة ضحايا النزاع.