قررت الحكومة الإيطالية محاربة ظاهرة غرق المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحلها عبر نشر سفن حربية في البحر المتوسط وتكثيف تحليق طائرات المراقبة فوق هذه المياه.وسيتركز هذا التواجد الحربي الإيطالي في المياه بين إيطاليا وتونس وليبيا، حيث ستنشر إيطاليا سفينة حربية برمائية على متنها مستشفى وطائرات هليكوبتر بعيدة المدى، وخمس سفن أخرى تابعة للبحرية.كما نشرت روما العديد من طائرات الهليكوبتر الأخرى وطائرة مجهزة بمعدات رؤية ليلية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار.وقال وزير الدفاع الإيطالي ماريو مورو، أمس الاثنين، عندما تمت الموافقة على هذه الخطة: "ستكون عملية عسكرية وإنسانية لتعزيز قدرات المراقبة والإنقاذ في عرض البحر وهو ما سيزيد من مستويات السلامة وإنقاذ الحياة".وفي سياق متصل، أنقذت البحرية الإيطالية، اليوم الثلاثاء، نحو 300 مهاجر في المياه بين صقلية وليبيا.وباشرت البحرية الإيطالية، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بإنقاذ زورقين منفصلين يحملان مهاجرين كانا قد طلبا النجدة، عبر هواتف تعمل بالأقمار الصناعية.وتم انتشال الزورقين وتوجيههما إلى جزيرة لامبيدوزا الجنوبية اليوم الثلاثاء.وغامر الزورقان بالإبحار في أحوال بحرية محفوفة بالمخاطر رغم مقتل 360 شخصاً في 3 أكتوبر عندما تحطمت السفينة التي كانت تقلهم على بعد أقل من كيلومتر واحد من لامبيدوزا. ويوم الجمعة الماضي غرق 34 مهاجرا آخر على الأقل عندما انقلب زورقهم.