أكد المهندس الفلسطيني محمود برهم أنه استطاع بمعية عدد من طلبة الهندسة ابتكار جهاز الكتروني يرتديه الشخص المقعد فيساعده على المشي. وقال برهم في حديثه لـ»الوطن» إنه من المعلوم أن ظروف الاحتلال الإسرئيلي جعلت الشعب الفلسطيني يعاني من أعلى نسبة إعاقات حركية بالدول العربية والعالم، وهناك كثير من الأشخاص مبتورة أطرافهم ومقعدين، إذ إن نسبة الإعاقة الحركية في فلسطين 48% من عدد الإعاقات بشكل عام، أي حوالي 85 ألف إعاقة حركية، وهي تزداد يومياً بسبب الألغام والرصاص، وفكرة النجاج بدأت حين كنا بالجامعة فكرنا في جهاز إلكتروني يلبسه الشخص المقعد فيساعده على المشي. وتابع استغرق البحث قرابة 8 أشهر وبعدها 4 أشهر تنفيذ، خاصة وأنه في فلسطين أي مشروع إنتاجي يواجه الكثير من العقبات، لأنه ليس مسموحاً لنا أن نصنع شيئاً، ونحن نسعى لتصدير الجهاز خارج فلسطين وسوقنا محدود لأنه مرتبط بالاحتلال، وهذا يقلل الأمور الداخلة علينا، وقمنا بإيجاد حلول بديلة على المشاكل التي واجهتنا، وكانت قلة المال أكبر عقبة وبفضل الله تخلصنا منها، إذ كلف المشروع 3 آلاف دينار أردني أي حوالي 4 آلاف دولار تقريباً، وقمنا بأنفسنا بتمويل المشروع ولم نحصل على تمويل من جهة رسمية، ولكن بفضل الله كان المشروع ناجحاً واستطعنا تقديمه وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وحصد أكثر من مليون مشاهد خلال 3 أيام وأسسنا شركة آزر في فلسطين.وأضاف نبحث عن داعم لكي تنتج الشركة بشكل ضخم، فنحن أنتجنا كميات محدودة، ونطمح للزيادة، لكي يستخدم الجهاز عدد أكبر من الأشخاص، ونشكر البحرين على المؤتمر ونتمنى أن يستمروا فيه.